يعتزم الأردن طرح مزيد من مناقصات شراء القمح الفترة المقبلة للمحافظة على المخزون الاستراتيجي من هذه المادة ومواجهة الطلب المتزايد محليا، حسب مسؤول التجارة الداخلية في الوزارة عماد الطراونة، لـ"العربي الجديد"، والذي أكد أن استهلاك بلاده من القمح ارتفع خلال السنوات الخمس الماضية بشكل كبير نتيجة استضافة أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، ما يستدعي تكثيف عمليات الشراء لتوفير الخبز والمنتجات الأخرى.
وقال الطراونة، إن استهلاك الأردن من القمح ارتفع من حوالي 750 ألف طن إلى حوالي مليون طن سنوياً، وارتفعت بذلك قيمة الدعم الحكومي لمادة الطحين إلى 250 مليون دولار. وأشار إلى أن ذلك حمل الموازنة أعباء إضافية حيث يباع كيلو الخبز حاليا بـ 16 قرشا بينما تقدر تكلفته بحوالي 36 قرشا.
وأضاف أنه بهدف المحافظة على مخزون القمح فقد تم العمل على تنويع مصادر الشراء حيث تم مؤخرا استيراد 50 ألف طن من خلال شركة الظاهرة الإماراتية، وسيتم استيراد مزيد من الكميات قريبا وبأسعار تفضيلية وتقل عن السعر العالمي بثلاثة دولارات، من مناشئ مختلفة.
وأوضح الطروانة، أن مخزون الأردن الحالي من القمح يكفي الاستهلاك لمدة تزيد عن 12 شهرا، وهو ضمن المعدلات الآمنة جدا، حسب تعبيره.
ومن جانبه قال رئيس نقابة أصحاب المخابز عبد الإله الحموي، لـ"العربي الجديد"، إن هناك حوالي 1680 مخبزا في الأردن تقوم على توفير الخبز والمنتجات الأخرى محلياً.
وأضاف أن العديد من المخابز باتت تعاني من نقص شديد في مادة الطحين المدعوم لضعف مخصصاتها المقرّرة، ولا تستطيع استخدام الطحين الذي يباع في السوق الحر لارتفاع سعره.
وقال الحموي، إن المخابز الواقعة ضمن مناطق اللجوء السوري تقدم بطلبات لزيادة مخصصاتها من الطحين المدعوم لكن الاستجابة ضعيفة جدا من قبل الحكومة.
وتدرس الحكومة خيارات متعددة لإعادة النظر في آلية دعم الطحين بحيث يتم توجيه الدعم مباشرة للمواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود بهدف تحقيق وفر في مبالغ الدعم السنوي لهذه المادة.
وقدر نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، جواد العناني، الهدر الحاصل في الطحين المدعوم بحوالي 150 مليون دولار سنويا .
وتستخدم بعض المخابز الطحين المدعوم لإنتاج بعض الأصناف من الحلويات والمنتجات الأخرى، فيما يتاجر البعض بالطحين المدعوم واستخدامه كعلف للمواشي لرخص ثمنه.