إيران تواصل زيادة إنتاجها النفطي .. والأسعار تتراجع

04 أكتوبر 2016
ارتفاع حجم الصادرات يخفض الأسعار(آاتا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

نزلت أسعار النفط
اليوم الثلاثاء بفعل ارتفاع حجم صادرات إيران التي تزيد من تخمة المعروض العالمي وإن كانت سوق الخام تجد بعض الدعم في خفض الإنتاج المنتظر أن تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت لاحق هذا العام.

وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 50.63 دولاراً للبرميل  بانخفاض 26 سنتا أو ما يعادل 0.5 في المائة عن الإغلاق السابق.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا بما يوازي 0.66 في المائة إلى 48.49 دولاراً للبرميل.

وقال تجار إن هبوط الأسعار ناتج عن زيادة مبيعات الخام والمكثفات الإيرانية والتي بلغت على الأرجح نحو 2.8 مليون برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول لتقترب من ذروة الصادرات في عام 2011 قبل فرض العقوبات علي الدولة العضو في أوبك.

ويقول محللون إن إيران ستواجه صعوبة في زيادة الإنتاج أكثر من ذلك وإن بلوغ مستويات إنتاج ما قبل العقوبات يزيد من احتمال اتفاق طهران على فرض قيود على الإنتاج بشكل ما مع غيرها من أعضاء أوبك بمن فيهم السعودية التي تضخ كميات من النفط تقارب مستويات قياسية.

وثمة تفاؤل بأن يتوصل المنتجون في أوبك - وربما مصدرون من خارج المنظمة مثل روسيا - لاتفاق ما حين تجتمع المنظمة في نوفمبر/ تشرين الثاني ولكن مخاطر الفشل تظل قائمة.

وقالت مورغان ستانلي في مذكرة للعملاء "في الوقت الحالي عاد التفاؤل والسوق تترقب أي تأكيد للاتفاق أو مشاركة إضافية من خارج أوبك".

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أكد أمس على ضرورة اتخاذ قرارات مناسبة بهدف رفع سعر النفط في الأسواق العالمية.

وأثنى روحاني، خلال محادثة هاتفية مع الرئیس الفنزويلي "نیکولاس مادورو"- وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية - علی موقف فنزویلا المساند لاحتفاظ إيران بحصتها النفطیة خلال اجتماع الجزائر، مشدداً علی ضرورة اتخاذ قرارات مناسبة بهدف رفع سعر النفط في الأسواق العالمية.

واتفقت أوبك، على خفض إنتاجها إلى ما بين 32.5 مليونا و33 مليون برميل يومياً لتعزيز أسعار الخام المتدنية التي أضرت بالاقتصادات المعتمدة على السلع الأولية في أنحاء العالم.

ويرى المحللون أن انخفاض عائدات النفط هو الذي حفز المنظمة على اتخاذ هذا القرار، وإن كان بعض المشاركين في الاجتماع أشاروا لوكالة  "فرانس برس"، إلى أن أوبك لم تحترم الحصص المحددة للإنتاج في الماضي.

وستحدد القرارات التطبيقية أهداف الإنتاج لكل من الدول الأعضاء خلال القمة نصف السنوية لأوبك في فيينا. ورغم ذلك، لا تزال هناك العديد من النقاط الغامضة بالنسبة للمحللين، وخصوصا حول آليات التطبيق.



المساهمون