البحرين وتركيا تسعيان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي

30 أكتوبر 2016
تعزيز التبادل التجاري بين البحرين وتركيا(محمد الشيخ/ فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر مستثمرون ومسؤولون في البحرين أن تركيا أصبحت قوة اقتصادية وتجارية وصناعية واستثمارية عالمية.
وتوقع المستثمرون بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، أمس السبت، قبيل انطلاق منتدى الأعمال والاستثمار الخليجي التركي الثاني، الذي يعقد في العاصمة البحرينية المنامة يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين، أن يسهم المنتدى الاستثماري المرتقب بين الجانبين في زيادة التعاون الاقتصادي المتبادل.
وقال سفير البحرين لدى تركيا إبراهيم العبدالله، إن "قيادات دول الخليج العربي بشكل عام ومملكة البحرين بشكل خاص مع القيادة التركية، حريصون على رفع وزيادة العلاقات الثنائية، وخلق استراتيجية شاملة ومتكاملة بين القطاع الخاص الخليجي والتركي؛ والذي يصب في نهاية المطاف في زيادة حجم التجارة البينية لدول الخليج مع تركيا".
وأضاف أن البحرين تحرص على دوام التعاون مع تركيا في كافة الميادين والأصعدة السياسية منها والاقتصادية والعسكرية، لا سيما أن تركيا تحظى بمكانة مرموقة في كافة الأصعدة على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن "استضافة البحرين لمنتدى الاستثمار الخليجي التركي، بادرة إيجابية لتعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين".
ولفت العبدالله، إلى أنه سيتطرق خلال المنتدى إلى ورقة عمل تحت عنوان "نحو شراكة اقتصادية واستراتيجية قوية وفاعلة بين دول الخليج وجمهورية تركيا"، آملاً ان تحقق الاستضافة النتائج المرجوة التي تصب في مصلحة الجانبين الخليجي والتركي.
بدوره، اعتبر رجل الأعمال إبراهيم زينل، أن رعاية رئيس الوزراء للمنتدى دلالة على حرص واهتمام القيادة بتعزيز البحرين لعلاقاتها الاقتصادية مع دول لها ثقل سياسي واقتصادي وعسكري وتجاري بحجم جمهورية تركيا.


وبين أن "تركيا تعد من الدول التي تحقق نسب عالية عاما بعد عام فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، إلى جانب تحقيقها لإنجازات كثيرة خلال السنوات الـ 20 الماضية خاصة في قطاعات الأغذية والعقار والطيران والسياحة والصحة؛ وهو ما جعلها في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة عالمياً".
من جانب آخر، أكد رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية جعفر الصائغ، على أهمية المنتدى، مشيراً إلى أن المنامة بحاجة لمثل هذه الاستضافات الهامة لتوسعة السوق المحلي مع شركائها بدول العالم، منها جمهورية تركيا.
بدوره، أكد محمد المطاوعة، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بنك البركة – البحرين، أن تنظيم المملكة لمنتدى الاستثمار الخليجي التركي الثاني بمثابة فرصة لرجال الأعمال البحرينيين والخليجيين الالتقاء مع نظرائهم الأتراك.

ولفت إلى أن السوق البحرينية تعتبر واعدة وجاذبة للمستثمرين الأجانب، منهم الأتراك خاصة في ظل توافر الفرص الاستثمارية المشجعة، إلى جانب تميز البيئة الاستثمارية في المملكة بقوانين وتشريعات جاذبة لاستقطاب رؤوس الأموال التركية والأجنبية.

ومن المقرر أن تستضيف البحرين منتدى الأعمال الخليجي التركي الثاني، الذي ينظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد الغرف والسلع التركية، يومي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول المجلس وزيادة حجم التبادل التجاري، إلى جانب تسويق الفرص الاستثمارية والتجارية المتوافرة في الجانبين، وتعزيز قنوات التواصل بين الخليجيين ونظرائهم الأتراك.

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البحرين وتركيا بلغ 500 مليون دولار في 2015، وفق تصريحات حكومية، بعد أن كان حجم التبادل التجاري 72 مليون دولار فقط، وإنه يجري العمل لرفع حجم التبادل ليصل إلى مليار دولار.

المساهمون