تسريح آلاف العمال في قطاع السياحة المصري

21 يناير 2016
السياحة المصرية تجتاز فترة عصيبة (فرانس برس)
+ الخط -

وقال رئيس اتحاد الغرف السياحية إلهامي الزيات لـ "العربي الجديد": إن 15 فندقاً بالغردقة و5 فنادق بشرم الشيخ أبلغوا الغرفة بالتوقف بسبب عدم وجود سياح، وذلك لحين تحسن الحركة السياحية الوافدة، موضحاً أن السياحة الروسية تمثل أكثر من 70% من أعداد السياح الوافدين للغردقة وشرم الشيخ.
وذكر أن حادث سقوط الطائرة الروسية له أثر بالغ على تدهور السياحة المصرية، مؤكداً أن نسبة الإشغال في الفنادق لا تتجاوز 10% من طاقة الإشغال.
وأشار الزيات إلى أن إغلاق الفنادق تسبب في تقليص العمالة بالقطاع، متوقعاً توقف نشاط العديد من الفنادق في الفترة القادمة لعدة سنوات مما يضر بمصالح الدولة والسياحة بشكل عام، حيث تعتبر السياحة مصدرا مهما من مصادر الدخل للبلاد ولكثير من الشباب.
وتشغّل السياحة والصناعات القائمة عليها ما يربو على ثلاثة ملايين شخص في مصر، وفق تقديرات شبه رسمية.
وقال إلهامي الزيات: "يبدو أن تسريح العمالة سيكون شعارا للقطاع الخاص خلال المرحلة الحالية".
ويلفت مراقبون إلى أن ظاهرة تسريح العمالة تتفاقم فيما يزيد جحم البطالة بفعل الداخلين الجدد لسوق العمل أو العمالة العائدة من الخارج بفعل الأزمات المحيطة بالمنطقة، خاصة في ليبيا.
وحذر أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم والإدارة، إيهاب الدسوقي، من خطورة استهانة الحكومة بتسريح العمالة التي أصبحت ظاهرة خلال السنوات الخمس الأخيرة، والتي نتج عنها زيادة معدلات البطالة، مشيرا إلى مسؤولية الحكومة عما يحدث في مصر من تخريب للاقتصاد.
وأشار الدسوقي إلى التكلفة الاجتماعية التي تتكبدها مصر بفعل البطالة من انتشار الفساد والسرقة والإرهاب، مطالباً الدولة بالتدخل لإنقاذ القطاعات الإنتاجية والخدمية عبر منح الشركات مزايا وتسهيلات ائتمانية وضريبية.
ويعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر حاتم القرنشاوي، أن سياسية الحكومة الخاطئة وراء تفشّي البطالة وإغلاق الكثير من المنشآت الإنتاجية والخدمية.

اقرأ أيضا: تجار مصر يمهلون الحكومة أسبوعا للتراجع عن وقف الاستيراد
المساهمون