تجار لبنان يستنفرون للدفاع عن النظام بوجه حراك الشعب

 
استكمل ممثلو الهيئات الاقتصادية، وعلى رأسهم التجار، الهجوم الذي أطلقته السلطة السياسية والأجهزة الأمنيّة للقضاء على الحراك الشعبي في لبنان، والرافض للفساد في إدارات الدولة.

وعُقد في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت، اليوم الخميس، مؤتمر صحافي، تحت عنوان "من أجل إنقاذ قلب بيروت"، فيما أصدرت جمعية تجار صيدا وضواحيها، بياناً دعت فيه كافة المواطنين "ليكونوا صفاً واحداً في مساندة ودعم المؤسسات الشرعية، وعلى رأسها الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة، من أجل تجنيب الوطن مخاطر، هو بالغنى عنها".

واعتبر بيان التجار أنّ "تحسين الوضع الداخلي وتقوية مؤسسات الدولة، يستوجب التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية وعلى الحكومة ومجلس النواب، وكافة مؤسسات الدولة العمل على كل ما من شأنه تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتوافق السياسي الذي يؤثر على معيشة المواطنين".

بدوره، أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت محمد شقير، أنه "مع حراك منفتح يقبل بالحلول المنطقية"، مؤكداً أنّ "المطالب لها أحقية لكن نرفض استباحة وسط بيروت وتخريبه وهناك عمل ممنهج يراد منه إقفال ما تبقى من مؤسسات في وسط بيروت".

اقرأ أيضاً: لبنان يخطط لاقتراض 1.5 مليار دولار

من جهته، اعتبر ناصر الشماع، المتحدث باسم شركة سوليدير، التي تُدير الوسط التجاري لبيروت، أنّ "وسط بيروت كان له الدور الأبرز على مدى السنين في نهضة السياحة في لبنان، فالمؤسسات في وسط بيروت تساهم بشكل كبير في تنشيط الدورة الاقتصادية والحركة السياحية وبالتالي دعم الاقتصاد اللبناني".

وفي السياق عينه، اعتبر رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، أنّ "الأسواق تقفل قسراً ورغماً عنا بسبب الأزمات المتداخلة ونحن نترحم على أيام أيلول الأسود"، معتبراً أنّ "الوسط التجاري يعاني من 3 أزمات متداخلة وهي الضائقة الاقتصادية، التدابير الأمنية المتشددة وغياب الإخوان العرب".

وأضاف: "نحن نحترم الحراك المدني ومطالبه هي مطالبنا ولكن الأمور بدأت بالانحراف وتتجه إلى العنف ولن نسمح أن تقطع أعناق التجار في لبنان".

كما رأى رئيس جمعية تجار بيروت، أنّ "الأخطر من المندسين هم بقايا الشيوعيين الذين لفظتهم روسيا والصين ولن نسمح لهم بهدم النظام الليبرالي الذي بنيناه على أكتافنا"، معتبراً أنهم يُعيدون خلق حرب طبقيّة في لبنان.

وتأتي تصريحات شماس بعد ساعات من تصريحات لوزير الداخليّة نهاد المشنوق، قال فيها إنّ "الشيوعيين فقط من يُطالبون باستقالتي".


اقرأ أيضاً: لبنانيون يطالبون بوقف رواتب نواب البرلمان