الصين تعلن الحرب على الفقر

20 يونيو 2015
أحد الفقراء في شوارع هونغ كونغ (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ التزامه بتخفيف حدة الفقر المدقع في المناطق الريفية بالصين، وذلك بعد أسابيع فقط من انتحار أربعة أطفال على ما يبدو في منطقة ريفية فقيرة مما أثار نقاشاً عاماً.

وبحسب وكالة "رويترز" فقد نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن شي قوله في مؤتمر للحزب الشيوعي عن الخطة الخمسية الثالثة عشرة التي ستحدد أولويات العمل السياسي خلال الفترة من 2016 إلى 2020، أن "أصعب عمل لتحقيق مجتمع ميسور الحال في كل الاتجاهات يكمن في المناطق الريفية ولا سيما المناطق الفقيرة".

وعلى الرغم من النمو الاقتصادي السريع خلال العشرين عاماً الأخيرة ما زال الفقر يمثل مشكلة في الصين ولا سيما في المناطق الريفية حيث تدفع قلة فرص العمل الراشدين إلى العمل في مناطق أخرى تاركين وراءهم الأطفال وكبار السن.

والأطفال الأربعة الذين توفوا هذا الشهر في مدينة بيجي في إقليم قويتشو الفقير في جنوب غرب الصين، كانوا ضمن ما يسمون بالأطفال"المهجورين" والذين يقدر عددهم بستين مليون طفل.

ولم تكن تلك أول مرة تشهد فيها المدينة مثل هذه المأساة، ففي 2012 توفي خمسة أطفال مشردين في بيجي نتيجة تسممهم بأول أكسيد الكربون بعد إشعالهم نارا أثناء احتمائهم بصندوق قمامة.

وبحسب اللجنة الحكومية لمكافحة الفقر في الصين، فإن الحكومة تتعامل مع كل شخص يقل دخله السنوي عن 2300 يوان (375 دولارا)، على أنه فقير، وهو ما يعادل دخلاً يومياً يقارب دولاراً واحداً.

ويتركز معظم فقراء الصين في مناطق تتعرض لهزات أرضية، أو فيها بنى تحتية ضعيفة جدا، مما يزيد تعقيد الجهود لإخراجها من الفقر"، بحسب اللجنة.

وتعتبر هوة اللامساواة التي تزداد اتساعا في البلاد مصدر قلق للحكومة الصينية، وخلصت دراسة نشرتها جامعة بكين في وقت سابق من العام الماضي إلى أن 1% من العائلات الثرية في الصين تسيطر على أكثر من ثلث ثروات البلاد، فيما لا يمتلك 25% من العائلات الأقل ثراء سوى 1% من الثروة الصينية.



اقرأ أيضاً: صندوق النقد يصدم أميركا بالاعتراف بقوة عملة الصين

المساهمون