أوروبا تُفاوض قطر وأميركا لتأمين الغاز

29 مايو 2015
قطر أكبر مصدر للغاز المسال عالميا (أرشيف/Getty)
+ الخط -
وسط العراقيل التي تعترض تنفيذ بعض أنابيب الغاز الطبيعي إلى أوروبا واحتمالات استفحال الصراع الروسي الأوكراني تتجه دول الاتحاد الأوروبي إلى تلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي عبر شراء المزيد من شحنات الغاز المسال من قطر والولايات المتحدة الأميركية.
وحسب مصادر أوروبية، فإن مفوضية الطاقة في الاتحاد الأوروبي تجري مفاوضات مع كل من شركات الغاز في قطر وأميركا لاستيراد مزيد من شحنات الغاز المسال عبر نظام التعاقد بدلاً من شراء الشحنات من السوق الفوري المتبع حالياً في بعض دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت نشرة "ناتشرال غاز يوروب" في تقرير بهذا الصدد، إن مشاريع أنابيب توصيل الغاز من دول جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقاً ودول بحر قزوين ربما لا تكون جاهزة قبل عام 2020.
ومن أهم هذه الأنابيب، خطوط" ثوذرن كاردور" الذي تم الاتفاق عليه خلال العام الماضي.
وعلى الرغم من أن أسعار الغاز المسال أغلى قليلاً من أسعار الغاز الطبيعي المستورد عبر الأنابيب، إلا أنه وبحسب خبراء، أكثر أماناً في ظل الظروف غير المستقرة في العلاقات بين أوروبا والاتحاد السوفياتي من جهة ، وموسكو وأوكرانيا التي تمر بها خطوط الغاز الروسية المغذية لأوروبا. وهو ما يخلق حالة من عدم الأمان بشأن واردات الغاز الأوروبية خاصة في فصل الشتاء.
وارتفعت كميات الغاز القطري المسال إلى أوروبا بحوالى 22% في العام الماضي 2014 لتصل إلى 27 مليون متر مكعب، أي بزيادة قدرها 22%.
وهذه النسبة من صادرات الغاز القطري المسال، تعادل قرابة 30% من إجمالي شحنات الغاز المسال التي وصلت أوروبا خلال العام الماضي والمقدرة بحوالى 71 مليون متر مكعب. وتتجه معظم صادرات الغاز المسال القطري إلى بريطانيا.
وشهدت شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري المصدرة إلى آسيا انخفاضاً طفيفاً وبنسبة 2.1%، خلال العام الماضي بسبب المنافسة من شركات الغاز الأسترالية التي دخلت كمصدر جديد للغاز إلى آسيا مستفيدة في ذلك من قربها الجغرافي. ولكن رغم ذلك حافظت قطر على المركز الأول عالمياً من حيث الدول المصدرة للغاز المسال، إذ بلغت حصتها من إجمالي صادرات الغاز المسال حوالى 31.9% .
ويقول مسؤولون أوروبيون إن الحصول على مزيد من شحنات الغاز الطبيعي من قطر والولايات المتحدة يتفق تماماً مع إستراتيجية أمن الطاقة الأوروبي وتوجهاتها لشراء الغاز من المناطق المستقرة والزبائن الدائمين.