السعودية تقلل من تحذيرات أميركية بهجمات على نفطها

15 مارس 2015
السفارة الأميركية في الرياض (فرانس برس)
+ الخط -
حذّرت السفارة الأميركية في الرياض من خطر تعرض عمال النفط الغربيين في السعودية لهجمات أو عمليات خطف من قبل جماعات "إرهابية" في شرق المملكة، في حين قلل خبراء سعوديون من أهمية هذه التحذيرات.
وأكدت السفارة الأميركية في السعودية في موقعها على شبكة الإنترنت، أن "معلومات تقول إنه ابتداء من مطلع مارس/آذار الجاري، فإن أشخاصا يرتبطون بمنظمة إرهابية قد يقومون بهجمات أو عمليات خطف تستهدف عمال نفط غربيين، قد يكون من بينهم مواطنون أميركيون يعملون في شركات النفط في المنطقة الشرقية".
غير أن البيان، الذي نقلته وكالة "فرانس برس"، لم يكشف عن مصدر هذه الأخطار والتهديدات التي تحدق بعمال النفط الغربيين في السعودية، مكتفيا بالقول إنه "لا تتوافر حاليا تفاصيل عن الهجمات المتوقعة".
وسجلت أربع هجمات ضد غربيين في السعودية منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علما بأن الرياض تشارك كذلك في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"؛ ما يعزز المخاوف من تعرض المملكة لعمليات انتقامية.
غير أن خبراء سعوديين قللوا من أهمية هذه التحذيرات.
وقال رئيس المركز السعودي للاستشارات الاقتصادية والاستراتيجية، عاصم عرب، إن "التحذير الأميركي مبالغ فيه، لأن الأمن السعودي قادر على حماية المنشآت النفطية بدون أن يحتاج لأي تحذير من السفارة الأميركية أو غيرها"، قبل أن يضيف: "في تصوري، ليس لهذا التحذير أي أهمية على المستوى الاقتصادي السعودي".
ونبه إلى أن "الأميركيين يدخلون أنفسهم دائما في مشاكل مع الدول الأخرى لعدم دقة تحذيراتهم".
ورأى عرب أن "السعودية دولة آمنة ولا خوف عليها من أي تهديد إرهابي، لأن الأمن السعودي قوي ومتمكن وقادر على منع أي نوع من الإرهاب"، قبل أن يخلص إلى أنه "لو كانت هناك مخاوف حقيقية لأعلنت الجهات الأمنية عنها".
وذكر الخبير السعودي أن بلاده كانت "حذرت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية من مخاطر إرهابية، وتأكد أن تلك التحذيرات كانت في محلها، وهذا الأمر دليل على قوة الأمن السعودي ولا يوجد شك في ذلك"، على حد قوله.
وأكد رئيس المركز السعودي للاستشارات الاقتصادية والاستراتيجية أن المنشآت النفطية السعودية تحظى بحراسة أمنية قوية ومشددة يصعب اختراقها.
ولفت إلى أنه سبق أن "أحبطت عملية إرهابية لاختراق مصفاة بقيق، ولم يتجاوز الإرهابيون البوابة الأولى للمصفاة".

اقرأ أيضا:
العاهل السعودي يتعهد ببناء اقتصاد قوي وتوفير السكن والخدمات
المساهمون