الاحتلال يستهدف مواقع التراث والسياحة في غزة

09 اغسطس 2014
جانب من الدمار الوحشي الاسرائيلي لغزة(جاك قويز/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
كشف تقرير صادر عن وزارة السياحة والآثار الإسرائيلية، الخميس، أن 15 موقعاً سياحياً وتراثياً تعرض لقصف مباشر، شنته القذائف، والطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي، خلال فترة العدوان على القطاع.

وأوضح التقرير الصادر عن الوزارة، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن مواقع كانت قد سجلتها الوزارة على اللائحة الأولية للتراث العالمي، قد تم تدميرها بشكل كامل ومتعمد.

وتعد تلة أم عامر (موقع القديس هيلاريون) في النصيرات، أبرز المواقع الأثرية والتاريخية التي تم تدميرها بفعل القصف الإسرائيلي. وتمثل تلة أم عامر بقايا دير من الفترة البيزنطية، وهذا الموقع يظهر على خارطة من القرن السادس الميلادي، وارتبط باسم القديس هيلاريون، وهو مسجل ضمن اللائحة التمهيدية للتراث العالمي.

وتعرض المقام المملوكي في تل المنطار، إلى تدمير جزئي، وسبق أن تعرض لقصف في حربي  2008 و 2012، إضافة إلى كنيسة بيرفوريوس البيزنطية، والكنيسة المعمدانية.

وبحسب تقرير وزارة السياحة، ألحق القصف الاسرائيلي أضراراً كبيرة بعدة مواقع أثرية كـ"تل السكن" في مدينة الزهراء، وهو موقع أثري رئيسي من العصر البرونزي المبكر، والمحكمة البردبكية المملوكية، وموقع الكنيسة البيزنطية والمتحف في جباليا، وأرضية فسيفساء كنيسة اصلان البيزنطية، وكذلك تدمير مقبرة الكومنويلث لضحايا الحرب العالمية الثانية.

ويذكر أن القطاع السياحي في قطاع غزة تراجع بنسبة 80٪، خلال السنوات السبع الماضية، أي منذ سيطرة حركة حماس على القطاع، وفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً شاملاً عليه، فيما تبقت نسبة 20٪ للسياحة الداخلية من غزة فقط. بحسب أرقام سابقة صادرة عن الإحصاء الفلسطيني.

وقبل العام 2007، كانت الإيرادات السياحية لقطاع غزة السنوية، تتراوح بين 150 و180 مليون دولار أميركي سنوياً، بعدد سياح يبلغ قرابة 100 ألف سائح عربي وأجنبي.

وجاء في التقرير، أنه حصل تدمير جزئي في موقع البلاخية (الانثيدون) والذي يمثل ميناء غزة القديم ويعود تاريخه إلى العصر الحديدي والهلنستي والروماني والبيزنطي والاسلامي المبكر، وهو أيضاً مسجل ضمن اللائحة التمهيدية للتراث العالمي، فضلاً عن محمية وادي غزة الطبيعية، والتي تمثل نموذجاً فريداً للتنوع الحيوي، وهي مسجلة ضمن اللائحة التمهيدية للتراث العالمي.

ودمر الاحتلال خلال عدوانه مراكز المدن التاريخية في غزة وخانيونس ورفح وبيت حانون وبيت لاهيا، وجرى إلحاق ضرر واسع في موقع تل رفح على الحدود الفلسطينية المصرية، ويعود الموقع بتاريخه الى العصر البرونزي والحديدي.

 

دلالات
المساهمون