أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني واعد باذيب، أن مخزون القمح في بلاده يشارف على الانتهاء، تأثرا بالأزمة الأوكرانية.
وأشار باذيب في تصريحات إعلامية نشرتها وكالة "الأناضول" اليوم السبت، إلى "تأثير أزمة الغذاء العالمية والصراع الروسي الأوكراني على واردات القمح إلى اليمن".
وأوضح "أن هاتين الدولتين تحتلان أكثر من 46 بالمائة من إجمالي كميات القمح المستورد في اليمن"، كاشفا أن "المخزون الاستراتيجي للقمح في اليمن يشارف على الانتهاء في منتصف الشهر القادم".
ودعا باذيب "دول الاتحاد الأوروبي لمساعدة اليمن في الحصول على أسواق جديدة لشراء القمح".
يعاني القطاع التجاري الخاص ومستوردو القمح في اليمن من صعوبات بالغة في الوصول إلى مصادر بديلة لهذا الغذاء الأساسي نظراً للمنافسة الشديدة في الأسواق العالمية، وعدم القدرة على تأمين ضمانات كافية لتأمين هذا النقص.
ووجهت الحكومة اليمنية، في وقت سابق من الشهر الجاري، لجنة الأمن الغذائي للتركيز على توفير مخزون غذائي آمن من السلع الأساسية، خاصة القمح، على الأقل لمدة ستة اشهر، وتعزيز التنسيق والتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والسلطات المحلية للرقابة على الأسواق.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في زيادة أسعار السلع الأساسية، ما زاد من التهديدات التي تواجه اليمنيين في الوصول إلى الغذاء في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية بالفعل. وأكد برنامج الغذاء العالمي أن التأثيرات التي أحدثتها الحرب الدائرة في أوكرانيا زادت من تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في اليمن.
ووفقاً لما ذكره برنامج الأغذية العالمي، من المتوقّع أن يبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون هذا العام من انعدام الأمن الغذائي في اليمن 19 مليون شخص (ثلثي عدد السكان)، نظراً إلى أن أسعار الأغذية على المستوى العالمي وانخفاض سعر الصرف قد عملت معاً على رفع نسبة التضخم إلى ما يقارب 60 في المائة.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
(الأناضول، العربي الجديد)