أطلق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الخميس، جملة تعهّدات لمساعدة لبنان وتقديم كامل الدعم له في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها وخصوصاً على صعيد الطاقة وإعادة إعمار مرفأ بيروت "شرط" موافقة الجانب اللبناني الرسمي.
وأبدى عبد اللهيان الذي وصل فجراً إلى بيروت وقوبل باحتجاجات غير مرحبة بزيارته، "استعداد الشركات الإيرانية المتخصصة في فترة زمنية لا تتجاوز 18 شهراً بناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بقوة ألف ميغاواط الأوّل في بيروت والثاني في الجنوب"، مشدداً على أنه "لدينا الاستعداد الكامل لإنجاز هذا المشروع الطموح من خلال الخبرات الفنية والتقنية والهندسية في إيران وبالاستفادة من الاستثمارات الإيرانية اللبنانية المشتركة".
وأضاف: "نحن نعتبر أن من أبسط مفاهيم الحقوق الدولية أن يكون باستطاعة بلدين صديقية شقيقين أن يمضيا قدماً في توقيع مذكرة تفاهم ثنائي بهذا المجال شرط أن يوافق الجانب اللبناني".
كذلك، أكد استعداد بلاده من خلال الخبرات الفنية والهندسية المساهمة في إعادة بناء وترميم مرفأ بيروت الذي دمره انفجار 4 أغسطس 2020 وذلك في حال طلب الجانب اللبناني ذلك.
وقال وزير خارجية ايران "إن المحادثات مع وزير الخارجية اللبناني كانت إيجابية وبناءة وتوافقنا حول انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين وملف العلات التجارية والسياحية"، مضيفاً "الشعبان الصديقان لديهما أتم الاستعداد لاستئناف الرحلات السياحية المتبادلة التي حرمنا منها بسبب جائحة كورونا التي باتت آيلة إلى الانحسار".
من جهته، اكتفى وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب بالقول "نتمنى نجاح المفاوضات التي تقوم بها إيران سواء مع المملكة العربية السعودية أو مع دول الـ5 + 1 بفيينا لأن نجاحها ينعكس ايجاباً على لبنان وامكانيته في أن يتحرك بحرية أكثر في المنطقة".
وتتوالى شحنات النفط الإيراني من سورية إلى لبنان بدءاً بالمازوت ضمن توافق حصل بين إيران و"حزب الله" وضع في إطار فك الحصار الأميركي، في حين اعتبرها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي انتهاكاً للسيادة اللبنانية، مؤكداً في المقابل أنه غير خائف من العقوبات الأميركية على لبنان لأن العملية تمت بمعزل عن الحكومة.