دعا وزير النفط الإيراني، بيجن نامدار زنغنة، اليوم الإثنين، الحكومة الإيرانية المقبلة التي ستتولى السلطة التنفيذية في البلاد اعتبارا من 3 أغسطس/آب المقبل، إلى العمل على رفع القدرة الإنتاجية للنفط إلى 6 ملايين و500 ألف برميل يوميا.
وقال زنغنة، في حفل للتوقيع على صفقة لتنمية حقل أزادغان النفطي، إن إيران يمكنها بسهولة رفع إنتاج النفط إلى هذا المستوى، قائلا إن "هذا الهدف ليس أمرا عجيبا، بل هو واقع لا يريد البعض القبول به".
وأضاف الوزير الإيراني أن "النفط ليس قوة اقتصادية فقط، بل إن النفط يرفع القوة الأمنية والسياسية للبلاد"، مخاطبا المنتقدين لرفع إنتاج إيران من النفط بالقول إن "العراق الذي لم يكن إنتاجه من النفط يصل إلى 3 ملايين برميل يوميا، ينتج اليوم 5 ملايين برميل، ووجد زبائن له في العالم، فكيف لا تستطيع إيران التسويق لنفطها؟ يجب أن نمتلك الإرادة".
وأوضح أن "إنتاج 6.5 ملايين برميل يوميا لا يعني ربط البلاد بعوائد النفط، بل هو يعني الاستقلال عن النفط، فإذا تم استثمار عوائد النفط في القطاع الخاص حينئذ يمكننا الابتعاد عن أموال النفط".
ويأتي حديث زنغنة عن امتلاك إيران القدرة على إنتاج هذه الكمية من النفط، فيما يتعرض قطاعها النفطي وبقية قطاعاتها الاقتصادية لعقوبات أميركية قاسية منذ عام 2018 إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، ما خفض صادراتها النفطية إلى مستويات قياسية.
ولا توجد أرقام رسمية عن حجم الصادرات النفطية بعد الحظر، لكن ثمة تقارير تتحدث عن أنها تتراوح بين 300 و500 ألف برميل يوميا. غير أن تقارير غربية أكدت أن إيران تمكنت، خلال الشهور الأخيرة، من إحداث طفرة في صادراتها النفطية، فتشير إلى أنها قد تصل إلى أكثر من 700 ألف برميل يوميا.
في الأثناء، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنه تم تسجيل وصول شحنة حجمها 1.033 مليون برميل من النفط الخام الإيراني إلى الشواطئ الأميركية في مارس/آذار، فيما تعد ثاني شحنة من النفط الإيراني إلى الولايات المتحدة منذ عام 1991.
وتم تسجيل الشحنة في بيانات إدارة معلومات الطاقة، الصادرة في أواخر الأسبوع الماضي، والتي تغطي الشهر الذي أعقب مصادرة السلطات الأميركية ناقلة النفط أكيلياس التي كانت ترفع علم ليبيريا، والتي كانت تنقل نفطا خاما إيرانيا.
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، نفى ذلك، اليوم الإثنين، قائلا إن الولايات المتحدة لم تستورد النفط الإيراني منذ عهد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، "وربما يقصدون شيئا آخر ليست لدي تفاصيله الآن".