وجهات ينصح بزيارتها في إندونيسيا: مغامرات غريبة وأماكن استثنائية

13 فبراير 2022
في إندونيسيا تتنوع النشاطات الترفيهية والخطيرة نوعاً ما (فرانس برس)
+ الخط -
باتت إندونيسيا في السنوات الأخيرة واحدة من أكثر الوجهات السياحية تميزاً واستقطاباً، فالملايين يقصدون جوهرة آسيا، كما تلقب، لطبيعتها الخلابة، وشواطئها الساحرة، ولجزرها، وحتى لفخامة أبنيتها وهندستها المعمارية التي تجمع ما بين سحر الشرق والغرب.
وتشكل المعابد والمسارح والمساجد والقصور وجهات رئيسية للسياح، خاصة في العاصمة جاكارتا، والجزر المحيطة بها كجزيرة بالي، وغيرها من المناطق الجذابة.
لكن هل تعتقدون أن هذه المناطق كافية لرسم صورة واضحة وحقيقية عن إندونيسيا؟ هل جربتم على سبيل المثال التقاط صور فوتوغرافية فوق فوهة بركان؟ أو خضتم تجربة الغطس بجانب الشعب المرجانية على عمق مئات الأمتار؟ وماذا عن السباحة تحت شلالات المياه الكبريتية؟ 
في إندونيسيا، تتنوع النشاطات الترفيهية والخطيرة نوعاً ما، والتي باتت تجذب اليوم العديد من هواه هذه النشاطات، ولذا ننصحكم بالتعرف على وجه أندونيسيا الطبيعي والمختلف عن تجاربكم السابقة.
السياحة في إندونيسيا /حديقة كومودو الوطنية (الأناضول)
حديقة كومودو الوطنية في إندونيسيا (الأناضول)

مناجم الكبريت 

ربما من الصعب التفكير بزيارة بركان نشط، والجنون أكثر، هو الدخول إلى البركان، وتحديداً إلى منجم الكبريت الواقع بالقرب من فوهة (kawah ljein)، حيث يخاطر عمال المناجم بحياتهم لحصد الصخور الصفراء.
اليوم، تبدلت المفاهيم، وبات هذا المنجم واحداً من أكثر المراكز السياحية شهرة في البلاد.
يعتبر منجم الكبريت في إندونيسيا واحداً من أكبر المناجم في العالم، يتميز بإطلالته الساحرة جداً، بحسب وصف ليلي من مدونة (lili’s travel). وبالإضافة إلى فرصة اكتشاف المنجم، فإن السياح على موعد لالتقاط الصور بجانب البحيرة الزرقاء، التي تحتوي على غاز الكبريتيك، فتحدث الكثير من التأثيرات البصرية عند اشتعال الغازات، ما ينتج لهبًا أزرق غريبًا.
وعادة ما يحاول السياح التقاط الصور الفوتوغرافية فيما تتراقص وراءهم ألسنة النار الزرقاء.
المكان يضم العديد من القرى التقليدية، والتي باتت وجهة سياحية بيئية، حيث يتوافد إليها السياح لتناول الطعام القروي، وزيارة المنتزهات الطبيعية، التي تشكلت نتيجة فورة البركان.
السياحة في إندونيسيا / بركان جبل تانغكوبان بيراهو (Getty)
بركان جبل تانغكوبان بيراهو في إندونيسيا (Getty)

راجا أمبات الساحرة

بعيدًا عن ناطحات السحاب، التي تحجب رؤية الجبال الخضراء، والمتاجر المزدحمة، ستجد جنة نقية ترحب بالسياح. في جزر راجا أمبات، سيتمكن السائح، بالإضافة إلى الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والاسترخاء، من الاختيار بين مجموعة كبيرة من النشاطات الخطيرة والمسلية في آن معاً.
يعد الغطس واحدة من أكثر التجارب الاستثنائية، خاصة أن المياه المحيطة بالجزر تضم نسبة كبيرة من الشعب المرجانية المختلفة والنادرة، والآلاف من أنواع الأسماك والنباتات التي تشكل لوحة فنية رائعة وسط التلال الخلابة والغابات الجميلة.
تقول ليلي "إنها كانت المرة الأولى التي تخوض تجربة الغطس، فقد رافقها مدرب مختص، وتأثرت من شدة جمال الطبيعة تحت الماء".
 إضافة إلى ذلك، يمكن للسياح زيارة الشلالات العملاقة، وخوض تجربة السباحة في المياه الكبريتية، وهي مناسبة جداً لمعالجة العديد من الأمراض، إضافة إلى القيام برحلات في القوارب الخشبية بين التلال والهضاب.
السياحة في إندونيسيا / جزيرة راجا أمبات  (Getty)
جزيرة راجا أمبات (Getty)

الغابة السحرية

إن كنتم من محبي مشاهدة أفلام الرعب، فسوف تخوضون تجربة لا تنسى في حديقة "ماندالا سوسي وينارا وانا"، أو المعروفة أيضاً بغابة "أوبود للقردة"، كونها الملاذ والموطن الطبيعي للقرد البالي طويل الذيل.
يتوافد السياح إلى هذه الغابة للقيام بنشاطات مرعبة، منها تسلق الأشجار، والقفز فوق الصخور التي ترتفع أكثر من مترين، وتغطي أجزاء من الغابة.
تمتاز الغابة بكثافة أشجارها وهندسة معبدها المعمارية الفريدة، حيث تم بنائه على شكل المعابد الهندوسية.
يقول المواطنون" إن لهذه الغابة سحرها الخاص، فهي مكان يجمع الرعب، والسلام والحب، نظراً لعدة أقسامها". فمن أراد الوجود في الأماكن المخيفة والكثيفة، يمكنه ذلك، ومن أراد الاستمتاع بمشاهدة القرود، فعليه التوجه إلى الجزء المخصص لذلك. 
تتميز الغابة بمساراتها الخشبية الرائعة، وتوفر للسياح فرصة للقيام برحلات السفاري لاكتشاف كافة الأقسام بأجواء لا تخلو من المخاطر.
السياحة في إندونيسيا / غابة حول نهر سوبايانج (Getty)
غابة حول نهر سوبايانج في منطقة كامبار، مقاطعة رياو (Getty)

الأطعمة والتقاليد

صحيح أن إندونيسيا تشتهر بمطبخها التقليدي، وتقيم العديد من المهرجانات الخاصة بالطعام سنوياً، لكن تذوق الأطعمة التقليدية في القرى النائية له طابع استثنائي.
في قرية "رادجا بيندابا" التي أصبحت اليوم وجهة سياحية مميزة بفضل موقعها حول غابات المطاط، يمكنكم التعرف على عادات السكان المحليين، حيث يستضيف السكان الزوار في بيوتهم التقليدية ويقدمون لهم نصائح حول التغذية السليمة.
السياحة في إندونيسيا / قرية ساساك ساد في لومبوك (Getty)
قرية ساساك ساد في رمبيتان ، مقاطعة بوجوت ، لومبوك (Getty)
عادة ما يُنصح الزائر بالبقاء في القرية نحو 48 ساعة، إذ سيتمكن من حضور الطقوس الدينية الخاصة بالسكان، والتي تقام يومياً عند الفجر، وسيرافق الزائر المزارعين إلى حقولهم، حيث يعملون لساعات في مزارع الأرز والقمح.
تقول ليلي:" كانت التجربة فريدة من نوعها، الأطعمة نباتيه، أكواب الشاي لا تفارق يد المزارعين، روائح الخبز عند المساء تجعلك تشعر وكأنك انتقلت إلى العصور القديمة، حتى إن لباس السكان مختلف، فلا وجود لمظاهر التكنولوجيا هناك".
المساهمون