واشنطن تضغط لتحويل ضرائب السلطة الفلسطينية منعاً لانهيارها

04 يناير 2024
يجمع الاحتلال الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية بمتوسط 190 مليون دولار (Getty)
+ الخط -

حذرت واشنطن إسرائيل من أنّ عدم تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية سيؤدي إلى انهيارها، باعتبارها مصدر الدخل الرئيسي لها.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الخميس: "تواصل الإدارة الأميركية الضغط على إسرائيل لتحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، والرسالة الجديدة هي: لا بد من أن يحدث هذا وإلا ستنهار السلطة مالياً. يجب أن نجد الحل".

ونقلت عن مسؤول في الإدارة الأميركية لم تسمه، قوله: "هذه أموال فلسطينية، لقد أوضحنا أنه ينبغي تحرير هذه الأموال.. إنها تفيد الشعب الفلسطيني وتساعد على استقرار الوضع في الضفة الغربية، وتفيد إسرائيل أيضاً".

ويجمع الاحتلال الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية مقابل واردات الفلسطينيين على السلع المستوردة، وتحول الأموال إليها شهرياً، بمتوسط 750 مليون شيكل (190 مليون دولار).

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خصم الأموال التي تحولها السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة من أموال الضرائب، وهو ما دفع السلطة لرفض استقبال الأموال ما لم تكن كاملة.

وعلى إثر ذلك، تأخر صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية خلال الشهرين الماضيين، حيث اقترضت من البنوك المحلية لدفع جزء من الرواتب.

خلافات في الحكومة الإسرائيلية بشأن تحويل أموال ضرائب السلطة الفلسطينية

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى خلافات في الحكومة الإسرائيلية بشأن تحويل أموال الضرائب، كاشفة أنّ موقف وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت "هو أنّ لإسرائيل مصلحة في الاستقرار في الضفة الغربية، ويجب تحويل الأموال فوراً".

في المقابل، ذكرت الهيئة أنّ ردّ سموتريتش هو أنّ "السلطة الفلسطينية ليست الحل، إنها جزء من المشكلة"، مشيرة إلى أنّ "أموال المقاصة الفلسطينية سيتم بحث تحويلها خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الاثنين المقبل".

ويبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء اليوم الخميس، جولة جديدة في المنطقة يستهلها من تل أبيب وتشمل كذلك عدة دول عربية. وتأتي هذه الجولة في وقت تتزايد المخاوف من اتّساع نطاق الحرب على غزة.

وقال مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم نشر اسمه، إنّ بلينكن سيغادر الولايات المتّحدة مساء الخميس في رحلة تشمل إسرائيل ومحطّات عديدة أخرى في الشرق الأوسط.

ورفض المسؤول إعطاء تفاصيل حول الجدول الزمني المحدّد لهذه الجولة ومحطّاتها.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون