هل تعرف أخطر الأماكن السياحية... من الأفاعي والأساطير حتى النووي؟

08 فبراير 2022
رحلة الغوص في مياه جزر مارشال محفوفة بالمخاطر النووية (Getty)
+ الخط -

إن كنتم من أصحاب القلوب القوية، وتحبون الأماكن الخطيرة، حيث تحيط الأساطير المخيفة بهذه الأماكن، ننصحكم إذًا بخوض تجربة في أكثر المناطق رعباً. من أقصى شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها، خاض العديد من السياح رحلات استثنائية.

من هؤلاء إيليو تسادورج، المدوّن السياحي الإيطالي، الذي وثق رحلته إلى منطقة بنسولا كامتشاتكا في الشرق الأقصى لروسيا، والتي يطلق عليها أرض الرعب.

في تقرير له على موقع "تريب أدفايزر" Trip Advisor تحدث عن الرحلة إلى هناك، حيث يغطي الثلج سلسلة من الجبال البركانية التي تمطر الأرض بالألعاب النارية المنصهرة، بحسب تعبيره.

وفي هذا الصدد، يقول إنه "مكان جميل بقدر ما هو متنوع بيولوجياً، مع عدد لا يحصى من المفاجآت"، مضيفا: "من شدة جمال وبرودة المكان، قد تظهر الحيوانات للحظات، ثم تختفي في الوديان". ومن الأساطير المحيطة بالمكان، أن جثث الحيوانات تُزال بانتظام من الوديان رغم أنه لا يمكن لأحد أن يصل إلى هناك.

الصورة
ماكسيم فيستيونوف/ فرانس برس
ماكسيم فيستيونوف/ فرانس برس

وادي الموت

يعتبر وادي الموت  في الولايات المتحدة الأميركية، والواقع تحديداً في شرق كاليفورنيا، في صحراء موهافي الشمالية، واحداً من أكثر الأماكن السياحية رعباً، صنف بحسب السلطات الأميركية، بأخطر منطقة في العالم. خلال فصل الصيف، ترتفع درجات الحرارة بشكل رهيب، ما يجعل من الصعب على الأشخاص زيارته.

وعلى الرغم من التحذيرات، إلا أن الكثبان الرملية، والمسطحات الملحية، الجبال، والبحيرات المائية الساخنة، تعد واحدة من أروع المناظر الطبيعية وأكثرها إثارة.

يغطي الوادي نحو 3000 ميل مربع ويشتهر بكونه أكثر النقاط سخونة وجفافاً وأدنى نقطة في أميركا الشمالية. توفر نقاط المراقبة على جانب الطريق مناظر بانورامية خلابة، وتتيح مسارات المشي لمسافات طويلة سهولة الوصول إلى التضاريس.

خلال فصل الربيع، وتحديداً في شهر مارس/آذار، يمكن للزائر  ممارسة بعض الرياضات على الكثبان الرملية، والاستمتاع بالمناظر الصحراوية. 

الصورة
روبير ألكسندر/ غيتي
روبير ألكسندر/ غيتي

جبل سينابونغ - إندونيسيا

يُعد جبل سينابونغ الواقع في جزيرة سومطرة- إندونيسيا من الأماكن الخطيرة في منطقة آسيا، ويوصف بأنه "حلقة النار" بسبب فوهة البركان التي تعلو فوق الجبل.

وعلى الرغم من ذلك، يعد بركان جبل سينابونغ نقطة جذب سياحي، خاصة وأن منظمي الرحلات السياحية يشجعون على رحلات التخييم، والسير لمسافات بجانب البركان.

تم تصميم الجولات السياحية ورغم خطورتها، لمشاهدة بانوراما جبل سينابونغ الرائعة من منطقة آمنة. هناك ثلاث مناطق آمنة لمشاهدة الجبل، وهي قرية تيغا بانكور في سيمبانغ إمبات وقرية بيرتيجوهان وقرية تيغا كيكات في نامان تيران. تقع هذه القرى على بعد حوالي 7-8 كيلومترات من مركز الثوران، مما يجعلها نقاط المشاهدة المثالية.

ومن الأماكن الرائعة الأخرى لمشاهدة عظمة جبل سينابونغ تلال غوندالينغ. من هذا الموقع الرائع من المساحات الخضراء المتموجة ، يمكنك ركوب الخيل لاستكشافها.

الصورة
أنطو سمبيرنغ/ فرانس برس
أنطو سمبيرنغ/ فرانس برس

حديقة الأفاعي

نعم. إنها حديقة الأفاعي السامة التي تشكل خطراً على حياة الزوار. تلك الحديقة البرازيلية التي يطلق عليها اسم Ilha da Queimada Grande تبدو أشبه بجنة من الخارج. وهي تقع على بعد حوالي 90 ميلاً من ساحل ساو باولو. تضم ما بين 2000 و4000 من الأفاعي الذهبية الأخطر في العالم بأسره.

يمكن لسم هذه الأفاعي أن يقتل شخصاً في أقل من ساعة. وتحيط بالجزيرة الكثير من الأساطير المحلية التي تروي عن المصائر المروعة التي كانت تنتظر أولئك الذين تجولوا على شواطئ "جزيرة الأفاعي".

تقول الشائعات أن صيادًا سيئ الحظ هبط على الجزيرة بحثًا عن الموز - ليتم اكتشافه بعد أيام في قاربه ميتاً. من عام 1909 إلى عشرينيات القرن الماضي، كان عدد قليل من الناس يعيشون على الجزيرة لإدارة منارتها، إلى أن توفي آخر حارس منارة مع جميع أفراد أسرته، عندما تسللت مجموعة من الثعابين إلى منزله من خلال النوافذ، فلم يعد يجرؤ أحد على زيارتها.

الصورة
فرانس برس/ Getty
فرانس برس/ Getty

جزيرة النووي

قد تكون جزر المارشال بجمالها الخلاب، وشواطئها الرائعة، فرصة مميزة لقضاء عطلة صيفية. التجوال بين أشجار النخيل، أو خوض تجربة الغوص في أعماق المياه، والتعرف على الشعاب المرجانية، فكرة رائعة جداً، لكن هذا الجمال يحمل تلوثا بيئيا كبيرا، إذ يشكل الإشعاع النووي عائقاً أمام الزوار.

ففي العام 1946، أجرت الولايات المتحدة الاختبار الأكثر إثارة من الناحية المرئية تحت اسم Castle Bravo حيث تم إحداث تفجير نووي كبير، كان إنتاجه البالغ 15 ميغاطن أعلى بكثير مما كان متوقعاً، وقد أدت تداعياتها إلى تلويث منطقة كبيرة، بما في ذلك الجزر النائية التي تم إجلاء سكانها.

يدعي سكان الجزر الأصليون أن صحتهم تعرضت للخطر عمداً، حتى يومنا هذا، لا تزال الجزر غير صالحة للسكن وليس من الواضح إلى متى سيكون هذا هو الحال. لا تزال النباتات التي تنمو في الجزيرة تراكم مستويات خطيرة من الإشعاعات النووية.

الصورة
راينهارد ديرشيرل/ Getty
راينهارد ديرشيرل/ Getty
المساهمون