نقابات فرنسية نحو الإضراب لرفع الأجور.. واحتجاج يهبط بإنتاج الكهرباء

29 سبتمبر 2022
خلال تحرك عمالي سابق في باريس (Getty)
+ الخط -

دعت عدة نقابات عمالية يسارية في فرنسا إلى إضراب على مستوى البلاد، اليوم الخميس، للمطالبة بزيادة الأجور لمواجهة التضخم المتصاعد، ما يهدد بتعطيل النقل والمدارس وقطاع الطاقة، فيما أظهرت بيانات من مجموعة "إي.دي.اف" لتوليد الكهرباء أن إضرابات العمال قلصت إنتاج محطات الطاقة النووية والكهرمائية الفرنسية صباح الخميس.

وينظر إلى الإضراب، وهو ليوم واحد، على أنه اختبار لقدرة النقابات على حشد الدعم ومقياس للاضطرابات الاجتماعية المحتملة، إذ قرر الرئيس إيمانويل ماكرون أن يمضي قدما في خطط إصلاح نظام معاشات التقاعد.

وقال فيليب مارتينيز، رئيس الاتحاد العام للعمل، الذي يقود احتجاجات اليوم الخميس، لتلفزيون "فرانس 2": "بالنسبة لنا هذه نقطة انطلاق، بداية حركة".

وتجنب الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل الأكثر اعتدالا الدعوة إلى الإضراب، لكن رئيسه لوران بيرجيه وعد باحتجاجات في الشوارع في وقت لاحق من هذا العام إذا أجرت الحكومة إصلاحات كبيرة وسريعة جدا لمعاشات التقاعد.

وتفرض أزمة كلفة المعيشة في أوروبا ضغوطا متزايدة على تضخم الأجور، إذ تواجه الشركات الخاصة والعامة في جميع أنحاء القارة مطالب من العمال للتخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار.

ويؤيد الاتحاد العام للعمل، الذي يضم في عضويته العاملين في قطاعي النقل والطاقة، رفع الحد الأدنى للأجور إلى 2000 يورو (1947.80 دولارا) شهريا، و32 ساعة عمل في الأسبوع، والتقاعد عند بلوغ الستين. ودعا مارتينيز النقابات الأخرى إلى دعم الإضراب.

ومن المتوقع أن ينضم عمال قطاع الطاقة النووية إلى الإضراب اليوم الخميس، وهو ما يعطل بعض الطاقة الإنتاجية لشبكة الكهرباء الفرنسية، بينما تواجه فرنسا بالفعل عددا قياسيا من حالات التوقف في المفاعلات النووية.

وفي المدارس الابتدائية الفرنسية، يتوقع الاتحاد الوطني الموحد للمعلمين ومعلمي المدارس إغلاق واحدة من كل عشر مدارس ابتدائية في باريس.

وأدى الإضراب الذي نظمه اتحاد الكهرباء الفرنسي FNME على مدار 24 ساعة بشأن مطالب الأجور والمعاشات والقوة الشرائية مع تزايد التضخم في جميع أنحاء أوروبا، إلى خفض توليد الطاقة النووية بمقدار 3.3 جيغاوات بحلول الساعة 07:20 بتوقيت غرينتش اليوم الخميس، وبحلول 610 ميغاوات في محطات الطاقة الكهرومائية.

وأظهرت البيانات أن خمسة مفاعلات تأثرت بالإضراب، حيث شكل التعطل نحو 8.5% من إجمالي الإنتاج صباح الخميس.

يبلغ إنتاج الطاقة النووية الفرنسية أدنى مستوى له منذ 30 عامًا عند حوالي 26.5 جيغاوات بسبب عدد غير مسبوق من الانقطاعات في أسطول EDF المكون من 56 مفاعلًا، مع أكثر من نصفها غير متصل بسبب مشكلات التآكل والصيانة المجدولة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون