مونديال 2022 يفتح الباب أمام فرص عمل جديدة في قطر

23 أكتوبر 2022
الآلاف من فرص العمل المضافة في قطر خلال فترة المونديال (Getty)
+ الخط -

فتح تنظيم قطر بطولة كأس العالم 2022 الباب واسعاً أمام فرص التوظيف في الدولة الخليجية، حيث لم يكن إعلان الخطوط الجوية القطرية الأخير عن توجهها لتعيين 10 آلاف موظف جديد، لمواكبة تدفق الركاب خلال البطولة، هو الأخير في هذا الإطار.

وتتوقع قطر استقبال نحو 1.2 إلى 1.5 مليون مشجع خلال البطولة التي تستضيفها خلال الفترة من 20 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/كانون الأول 2022.

وساهم تنظيم قطر البطولة، مع توقعات وصول أعداد كبيرة من المشجعين، في تشجيع العديد من الشركات القطرية الكبرى على الإعلان عن وظائف جديدة، سواء للمقيمين أو الوافدين، للتعاطي مع الواقع الجديد.

 10 آلاف وظيفة جديدة لدى الخطوط القطرية مع الاستعدادات لكأس العالم 2022

وأعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القائمة على البطولة عن سعيها لاكتشاف أفضل المواهب القادرة على المساهمة في جعل كأس العالم FIFA قطر 2022 بطولة لا تُنسى، من خلال توظيف الكوادر في مختلف المجالات، وذلك من خلال هذا الرابط https://jobs.sc.qa/.

كما كشف مدير استراتيجية التطوّع في اللجنة ناصر المغيصيب، في تصريحات صحافية، عن إجراء نحو 60 ألف مقابلة مع الراغبين في التطوّع من 180 دولة، ليقع الاختيار على 20 ألف متطوّع، 15 ألفاً من الدولة المضيفة وخمسة آلاف من خارج قطر.

وقالت الخطوط الجوية القطرية، الأسبوع الماضي، إنها تعزز قوتها العاملة بمقدار عشرة آلاف للتعامل مع تدفق الركاب المتجهين إلى الدوحة للمشاركة في كأس العالم لكرة القدم، وتماشياً مع توسع نطاق العمل بعد تفشي الوباء.

وسترفع الشركة إجمالي قوتها العاملة إلى أكثر من 55000 من نحو 45000 حالياً، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن متحدث في الشركة.

وقال المتحدث، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن فعاليات التوظيف عقدت في الفيليبين والهند ودول أخرى في نهاية سبتمبر/أيلول.

يعد قطاع الضيافة والفنادق من القطاعات الأخرى التي تتوقع ضغطاً عليها خلال المونديال، يتطلب منها توظيف عمالة إضافية

وطلب مطار حمد الدولي سيدات للعمل مرشدات في المطار خلال فترة البطولة، براتب 4500 ريال مع توفير المواصلات ووجبة.

مهن الضيافة والنقل

يعد قطاع الضيافة والفنادق من القطاعات الأخرى التي تتوقع ضغطاً عليها خلال المونديال، يتطلب منها توظيف عمالة إضافية لمواجهة الأعداد الكبيرة من الزوار خلال البطولة.

وأكد تقرير شركة "الأصمخ" الأسبوعي، السبت، أنّ حركة قطاع الضيافة ستكون الأنشط خلال الربع الأخير على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جراء تدفق الزوار والمشجعين لحضور فعاليات كأس العالم، والتي ستسهم في تحويل قطر إلى الوجهة الأولى للزوار من مختلف دول العالم.

وأعلنت العديد من الفنادق والمطاعم في قطر عن حاجتها لأعداد كبيرة من العمالة في مختلف الوظائف داخلها، مثل الطهي والنظافة والمبيعات والخدمة والأمن وغيرها.

كما أن قطاع النقل العام والخاص في قطر يتوقع مزيدا من الطلب عليه خلال البطولة، لذلك تزايدت الإعلانات عن طلب سائقين، سواء من المقيمين أو الوافدين، خلال فترة البطولة.

وتتراوح الرواتب المعلنة للسائقين، والتي لا تشمل الإقامة والتنقلات، ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف ريال شهرياً (نحو 1100 إلى 1400 دولار).

ويشمل الطلب على التوظيف أيضاً قطاع الإعلام، حيث طلب العديد من المؤسسات موظفين في مختلف مجالات القطاع، مثل الصحافيين والمصورين وغيرهم، للعمل خلال فترة البطولة.

الفنادق والمطاعم تعلن عن حاجتها لأعداد كبيرة من العمالة في مختلف الوظائف داخلها، مثل الطهي والنظافة والمبيعات والخدمة والأمن

ويتوقع أيضاً أن تنتعش قطاعات أخرى ترتبط بتنظيم البطولة، كالعقارات، خلال فترة تنظيمها وما بعدها، وأكد تقرير عقاري، أمس السبت، أنّ بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر تعزز نمو القطاع التجاري الذي يعتمد على انتعاش أنشطة التجزئة بفعل الاستهلاك المتزايد خلال المونديال الذي يبدأ بعد أقل من شهر.

وأوضح تقرير شركة الأصمخ أنّ قطاع عقارات التجزئة الذي وصل معدل عائده السنوي إلى نحو 8% عام 2021، سيشهد ارتفاعاً كبيراً خلال الربع الأخير من العام الجاري، مدعوماً بارتفاع نمو الإنفاق الاستهلاكي جراء تدفقات عدد الزوار إلى قطر خلال المونديال، والمتوقع أن يتجاوز 1.2 مليون مشجع.

وأكد رئيس غرفة قطر خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني الدور المحوري للقطاع الخاص في الاستعداد لكأس العالم FIFA قطر 2022، مشيراً إلى المشاركة القوية للشركات القطرية في المشاريع المرتبطة بالمونديال، وتوفير كافة الخدمات المساندة للبطولة في كل القطاعات.

وشدد رئيس غرفة قطر، في حوار لصحيفة "الراية" القطرية نشرته الأحد، على أن المنصة المتخصصة لإعادة تدوير العمالة الوافدة في الشركات ساهمت في تسهيل انتقال العمالة من بعض الشركات التي قلصت أعمالها، أو التي لديها عمالة زائدة نتيجة لانتهاء بعض المشاريع، إلى شركات أخرى ترغب في توظيف عمالة جديدة لديها.

منصة وطنية تهدف إلى مساعدة الشركات في الحصول على العمالة المؤهلة والمدربة والتي لديها خبرة في السوق

وتهدف المنصة، وفقاً لرئيس الغرفة، إلى مساعدة الشركات في الحصول على العمالة المؤهلة والمدربة والتي لديها خبرة في السوق المحلي، بدلاً من الدخول في إجراءات استقدام عمالة جديدة من الخارج، ما يوفر الوقت والجهد على الشركات ويعزز من سير المشاريع في الدولة.

المساهمون