موجة حر غير مسبوقة تضرب أوروبا في عز أزمة الطاقة

18 يوليو 2022
حرارة مرتفعة جداً في تولوز الفرنسية (Getty)
+ الخط -

غيّر التغير المناخي موسم المخاوف. أوروبا القلقة من تزامن أزمة تراجع إمدادات الغاز الروسية مع فصل الشتاء المقبل تعيش حالياً تحت ضربات موجة حر غير مسبوقة تطاول عدداً من البلدان. ويتوقع أن تسجل مستويات حرارة قياسية في فرنسا والمملكة المتحدة الاثنين، تصل إلى حد 44 درجة مئوية.

وكانت موجة القيظ التي مرت أولا بإسبانيا تسببت بوقوع قتلى. والأحد، بلغت الحرارة في مدريد 39 درجة مئوية و39,7 في اشبيلية في جنوب البلاد و43,4 في دون بينيتو قرب باداخوث في الغرب.

في هولندا، توقع المعهد الهولندي للصحة العامة والبيئة ارتفاعا في الحرارة في الأيام المقبلة قد يصل إلى 35 درجة مئوية الاثنين في الجنوب، و38 درجة مئوية في بعض المناطق الثلاثاء.

وبموازاة ذلك، قفزت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية مع موجة الحر، ما عزز الطلب على التبريد ودفع تكاليف الطاقة إلى الأعلى. ومن المتوقع أن تكون كمية الطاقة اللازمة للتبريد الأسبوع المقبل أعلى من معيار 10 و30 عامًا في جميع أنحاء القارة، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

ويراقب المسؤولون وتجار الطاقة عن كثب ما إذا كان خط أنابيب نورد ستريم القادم من روسيا سيعود بالكامل إلى الخدمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، عندما تنتهي الصيانة المجدوَلة. وقلصت موسكو بالفعل الإمدادات إلى القارة وسط توترات متعلقة بغزوها أوكرانيا. 

وذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية اليوم الاثنين، نقلا عن مصادر مطلعة، أن كندا أرسلت توربين خط أنابيب غاز نورد ستريم إلى ألمانيا على متن طائرة يوم 17 يوليو/ تموز بعد الانتهاء من إصلاحه. وقالت الصحيفة إن الأمر سيستغرق من خمسة إلى سبعة أيام أخرى حتى يصل التوربين إلى روسيا، ما لم تكن هناك مشكلات تتعلق بالخدمات اللوجستية والجمارك.

فيما ذكرت "بلومبيرغ" أن الفاتورة الإجمالية لإنقاذ سوق الطاقة الأوروبية هذا الشتاء سوف تتجاوز بسهولة 200 مليار دولار. وهذا المبلغ لا يغطي السيناريو الأسوأ المتمثل في قيام روسيا بإيقاف إمدادات الغاز الطبيعي بالكامل إلى أوروبا وشتاء أكثر برودة من المتوقع.

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع طارئ لوزراء الطاقة في وقت لاحق من هذا الشهر. لكن هذا يجب أن يسبق قمة أكبر لرؤساء الحكومات تركز على الطاقة قبل عطلة الصيف.

المساهمون