استعداداً للشتاء... مناقصة مصرية لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال

06 سبتمبر 2024
يعاني المصريون أزمة كهرباء صيفاً وشتاء، القاهرة، 17 أغسطس 2014 (محمد حسام/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مصر تطرح مناقصة لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب على الكهرباء خلال الشتاء، وهي الأولى منذ 2018، بسبب تراجع الإنتاج المحلي.**
- **السعودية وليبيا تمولان شراء شحنات غاز بقيمة 200 مليون دولار لمساعدة مصر في مواجهة أزمة الطاقة، حيث عادت مصر لتصبح مستوردًا صافيًا للغاز هذا العام.**
- **زيارة الرئيس المصري إلى تركيا أثمرت توقيع 18 مذكرة تفاهم تشمل قطاعات الطاقة والدفاع والسياحة، مع التركيز على الغاز لزيادة دور تركيا كمركز إمدادات لأوروبا.**

في ظل التراجع الحاد في الإنتاج المحلي، نقلت رويترز عن ثلاثة مصادر من قطاعي التجارة والصناعة، اليوم الجمعة، قولها إن مصر طرحت مناقصة لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب على الكهرباء خلال الشتاء، علمًا أن هذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها القاهرة مناقصة لتغطية الطلب في الشتاء منذ 2018.

وينتهي أجل المناقصة التي طرحتها الهيئة المصرية العامة للبترول يوم الخميس المقبل الواقع فيه 12 سبتمبر/أيلول الجاري. وتريد مصر استلام 17 شحنة بين الرابع من أكتوبر/تشرين الأول و29 نوفمبر/تشرين الثاني في ميناء العين السخنة المطل على البحر الأحمر، واستلام ثلاث شحنات في ميناء العقبة في الأردن خلال الفترة نفسها.

ونقلت رويترز عن شركة إنرجي أسبيكتس الاستشارية قولها إن إنتاج مصر المحلي للغاز انخفض في مايو/أيار إلى أدنى مستوى منذ ستة أعوام، إذ هبط نحو 25% عن ذروته المسجلة في 2021، ومن المتوقع أن ينزل بواقع 22.5% بحلول نهاية 2028. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يقفز استهلاك الطاقة في مصر بواقع 39% خلال العقد المقبل.

وذكرت مصادر لرويترز هذا الأسبوع أن السعودية وليبيا تمولان شراء شحنات غاز بقيمة 200 مليون دولار على الأقل لمساعدة مصر في مواجهة أزمة الطاقة الآخذة في التفاقم. وقد عادت مصر مجددًا لتصبح مستوردًا صافيًا للغاز الطبيعي هذا العام، إذ اشترت أكثر من 30 شحنة لتغطية الطلب في الصيف، بعد أن كانت دولة مصدرة في الأعوام القليلة الماضية في إطار خطط لتصبح موردًا موثوقًا إلى أوروبا.

وشكل الغاز محورًا مهمًا من أجندة زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، الأربعاء، والتي أثمرت توقيع 18 مذكرة تفاهم، بعد كسر حالة البرود بالعلاقات الممتدة منذ عام 2013. وشملت مذكرات التفاهم التي وقعها الوزراء من البلدين قطاعات الطاقة والدفاع والسياحة والصحة والزراعة والتمويل والثقافة والتعليم والنقل، مع التركيز على قطاع الغاز لزيادة دور تركيا بصفتها مركز إمدادات نقل الغاز للقارة الأوروبية.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبة بلاده في تطوير تعاونها مع مصر في مجال الطاقة، لا سيما الغاز الطبيعي والطاقة النووية، مشيرًا إلى أن لقاءه مع الرئيس المصري بالقاهرة في فبراير/ شباط الماضي أعاد هيكلة مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، مبينا مواصلة تركيا احتلال مرتبة بين أكبر خمسة شركاء تجاريين لمصر في السنوات العشر الأخيرة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون