أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على ارتفاع اليوم الأربعاء بعد أن هدأت المخاوف من حدوث أزمة مصرفية وارتفعت معنويات المستثمرين بفضل توقعات بإقدام مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على رفع الفائدة بنسبة أقل من المرات السابقة.
وتترقب الأسواق الآن قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأكبر في العالم، الذي يصدر في وقت لاحق اليوم، ويتوقع معظم المحللين أن يرفع البنك سعر الفائدة 25 نقطة أساس لكبح التضخم، لكن بنك غولدمان ساكس قال إنّ عدم الرفع سيكون خطوة "مبررة".
وتربط معظم دول الخليج عملاتها بالدولار الأميركي، وعادة ما تحذو السعودية والإمارات وقطر حذو الولايات المتحدة في سياستها النقدية.
وارتفع مؤشر الأسهم القطري 1%، مواصلاً مكاسبه من الجلسة السابقة مع صعود جميع القطاعات، وفي مقدمتها قطاعا الصناعة والخدمات المالية.
وزاد سهم مصرف قطر الإسلامي 0.7%، وارتفع سهم بنك قطر الدولي الإسلامي 1.5%، فيما قفز سهم صناعات قطر 5.2%.
وفي الكويت، ارتفع مؤشر بورصة الكويت العام 0.28% ليبلغ مستوى 7061.64 نقطة. وجرى تداول 3.151 ملايين سهم عبر 9910 صفقات نقدية بقيمة 47.3 مليون دينار كويتي (نحو 143.3 مليون دولار).
وفي أبوظبي، صعد المؤشر 0.6%، بعد تراجعه لجلستين، مدعوماً بقفزة 5.4% لأسهم أدنوك للغاز وارتفاع سهم ألفا ظبي القابضة 2.8%.
وتقدم سهما بنك أبوظبي الأول، أكبر مقرض في الإمارات، وبنك أبوظبي التجاري، ثالث أكبر بنك في الدولة، 1.6% و2.5% على الترتيب.
وواصل مؤشر دبي الرئيسي الصعود من الجلسات السابقة، وأغلق مرتفعاً 0.4%، وتلقى الدعم من مكاسب في معظم القطاعات. وزاد سهم إعمار العقارية 1.6% وسهم مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي 2.5%. وارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك الإمارة، 0.8%.
أما المؤشر الرئيسي للسعودية، فقد انخفض 0.1%، منهياً مكاسب استمرت ثلاث جلسات. وتراجع المؤشر بفعل خسائر في قطاعات المواد والصحة والخدمات المالية. ونزل سهم مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية 1.9%، وسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.2%.
وهبط سهم مصرف الراجحي، أكبر بنك إسلامي في العالم من حيث الأصول، 2%، وهو أكبر انخفاض خلال يوم منذ شهر، وجاء مع تداوله دون توزيعات أرباح. لكن سهم شركة المواساة للخدمات الطبية قفز 10%، وهو أعلى ارتفاع خلال جلسة منذ مارس/ آذار 2020.
وأعلنت الشركة، اليوم الأربعاء، زيادة في صافي أرباح عام بأكمله، متجاوزة توقعات المحللين.
وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.5% لينهي مكاسب استمرت جلستين بفعل خسائر بجميع القطاعات تقريباً. وانخفض سهم فوري للخدمات المصرفية 2.8%، ونزل سهم المصرية للاتصالات 4.2%. وكانت مصر قد قررت تعليق بيع حصة في الشركة التي تسيطر عليها الدولة بسبب ظروف السوق.
(رويترز، العربي الجديد)