مطالب الأردن تدفع نظام الأسد لإيجاد بدائل تصديرية

01 يوليو 2021
أمام معبر نصيب أكثر من ألف شاحنة وبعض المنتجات الزراعية بدأت بالتلف (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر خاصة من دمشق لـ"العربي الجديد" أن "مباحثات التجار السوريين بالأردن لم تثمر عن حل مشكلة المعبر، لأن الخلاف حول الرسوم لم يزل عالقاً كما أن الجانب الأردني أصّر على تفريغ السلع والبضائع السورية ونقلها بشاحنات أردنية، بعد التفتيش الدقيق، خشية تهريب مخدرات عبر أراضيه، سواء للسلع التي ستستهلك محلياً أو للعابرة إلى دول الخليج العربي.

وتشير المصادر إلى أن أعداد الشاحنات والبرادات أمام معبر نصيب "زادت عن ألف شاحنة وبعض المنتجات الزراعية بدأت بالتلف" كاشفة لـ"العربي الجديد" أن نظام الأسد نسّق مع الجانب العراقي لنقل الصادرات السورية عبر معبر عرعر الحدودي العراقي إلى السعودية "ستحل جزئياً مشكلة الترانزيت ولكن ستكون الصادرات أقل" وستتوزع الصادرات السورية وحتى اللبنانية، عبر معبري نصيب وعرعر.

بدوره، يقول عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق، أسامة قزيز أنه بدءاً من الأسبوع القادم، ستتحول حركة ترانزيت الخضر والفواكه السورية إلى دول الخليج عبر معبر عرعر الحدودي مع العراق، و"ذلك بشكل دائم" بعد أن كانت تخرج فقط من معبر نصيب.

وأشار عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه خلال تصريحات أمس، أن معظم البضائع السورية كانت تمر عبر المملكة الأردنية ترانزيت ولا تدخلها، إلا أن بعض الإجراءات كانت تؤدي لتلف البضاعة في الحرارة المرتفعة رغم أنها ترانزيت "إضافة إلى اختصار معبر عرعر للوقت والتكلفة، وتحافظ الخضر والفواكه على جودتها" مبيناً أن فتح معبر عرعر سيخفض من نسبة الصادرات عبر معبر جابر- نصيب الحدودي إلى نحو 70%، كون التكلفة أقل وأضمن للحفاظ على جودة البضائع.

وحول كميات التصدير أشار قزيز إلى أن أكثر من 120 برادا من الخضر والفواكه كانت تخرج يومياً باتجاه معبر نصيب، وكان الأردن يمرر منها يومياً نحو 20-30 برادا فقط، وخلال الجمعة الماضية تراكمت البرادات لتصبح قرابة 800 براد على الحدود، ما اضطر نسبة منهم للعودة وطرح بضائعهم في السوق المحلية مخافة التلف.

وشهدت العاصمة الأردنية عمان أمس، مباحثات تجارية سورية أردنية ركزت على سبل تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تواجه حركة التجارة بين البلدين بما ينعكس على مصالحهما المشتركة وفتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي وتجاوز والعقبات وخاصة المتعلقة بالنقل الترانزيت.

وتؤكد مصادر من دمشق، أن المباحثات التي جرت في غرفة تجارة عمان بين وفد اتحاد غرف التجارة السورية برئاسة محمد أبو الهدى اللحام ورئيس غرفة تجارة الأردن، نائل كباريتي "لم تثمر عن نتائج إيجابية" سواء لما يتعلق بإدخال الشاحنات السورية أو تخفيض الرسوم والضرائب "وتم الكلام عن أمور استراتيجية عامة" من قبيل الاستثمار المستقبلي بسورية وأهمية كلا البلدين الجغرافية واستخدام الموانئ لتعزيز التجارة.

وتحوّل وقف تصدير الخضر والفواكه السورية إلى أزمة، بعد بدء تلف بعض السلع وعودة الشاحنات من الحدود السورية الأردنية إلى المدن السورية.

وقالت معاون وزير التجارة الخارجية السورية، رانيا الأحمد إن عدد الشاحنات العالقة على الحدود السورية – الأردنية، وصل إلى 1000 شاحنة، مبينة خلال تصريحات إذاعية أمس، أنه تم توجيه لجنة المحروقات في محافظة درعا بتزويد البرادات المتوقفة عند المنفذ الحدودي نصيب جابر بقصد المرور بمادة المازوت، لتبريد السيارات ومنع تلف المنتجات المحملة.

المساهمون