مصر: مسيرة لعمال "يونيفرسال" للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين

28 سبتمبر 2021
مسيرة حاشدة داخل مصنع الشركة في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة (العربي الجديد)
+ الخط -

نظم عمال شركة "يونيفرسال" للأجهزة الكهربائية المصرية، الثلاثاء، مسيرة حاشدة داخل مصنع الشركة في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، للمطالبة بالإفراج عن ثلاثة من زملائهم ألقي القبض عليهم من منازلهم فجر اليوم، إثر مداهمتها من ضباط في جهاز الأمن الوطني، وهم محمود هريدي، وسعيد محمد، وسعيد عبدالله، من دون إعلام أسرهم بأماكن احتجازهم حتى الآن.

وكثفت قوات الأمن من وجودها أمام أبواب مصنع الشركة، لمنع العمال من الخروج إلى الشارع للتظاهر، في وقت رددوا فيه هتافات منها: "اللي يأكل قوتي... يبقي ناوي على موتي"، و"مجدي بيه يا مجدي بيه.. العمال عملوا لك إيه"، في إشارة إلى تعسف رئيس مجلس إدارة الشركة مجدي قطب ضد العمال.

وأعلن عمال شركة "يونيفرسال" البالغ عددهم 3165 عاملاً، الإضراب عن العمل اعتباراً من 22 سبتمبر/أيلول الجاري لحين صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، إذ لم يحصلوا على رواتبهم كاملة منذ ثلاثة أشهر، والحوافز المقررة لهم منذ خمس أشهر، وبدل طبيعة ومخاطر العمل منذ قرابة 30 شهراً، وذلك بعد أن تقدموا بشكواهم لجهات عدة لوقف الظلم الواقع عليهم.

وحسب العمال في الشركة، فإن الإدارة اعتادت منذ فترة طويلة على التأخر في صرف الأجور، وعدم صرفها كاملة بتقسيمها على خمس أو ستّ مرات في الشهر، مع الامتناع عن صرف الحوافز الشهرية المستحقة للعمال، من دون الاكتراث بالاحتياجات اليومية لهم ولأسرهم، علاوة على خفض أعداد العاملين في الشركة، نتيجة التصفية المستمرة للعمال بصورة مخالفة للقانون.

وأزمة شركة "يونيفرسال" تعود إلى عام 2019، حين نظم العاملون إضراباً عن العمل احتجاجاً على سياسة الإدارة في صرف الأجور على مرتين شهرياً، وكان عدد العاملين في الشركة يقدر حينها بستة آلاف، وتحججت الإدارة بأن لديها أزمة مالية، وتدخلت وزارة القوى العاملة لصرف الرواتب المتأخرة، مع وعد من الإدارة بعدم تأخر المستحقات المالية مرة أخرى.

غير أن العمال دخلوا في الإضراب مجدداً منذ أيام قليلة، للمطالبة بوضع حد لممارسات الإدارة مع العاملين، وإيجاد آلية لانتظام صرف الرواتب كاملة في مواعيدها، ووقف التعسف الإداري ضد العاملين، والذي اتخذ خلال الفترة الماضية أشكال النقل إلى فرع الشركة في محافظة أسيوط، وفصل المئات من العمال من دون إبداء أسباب.

المساهمون