مصر: قرار سعودي يعمّق خسائر شركات السياحة المصرية

12 فبراير 2021
تختلف تقديرات خبراء التسويق السياحي حول حجم ‏الخسائر (فرانس برس)
+ الخط -

عمّق قرار سعودي بتعليق رحلات الحج والعمرة ‏أزمة شركات السياحة في مصر، خاصة أن 75% من ‏دخلها كان يعتمد على السياحة الدينية خلال آخر 10 سنوات، ‏في ظل توقف السياحة الخارجية، نتيجة تداعيات انتشار ‏فيروس كورونا.‏

واختلفت تقديرات عدد من خبراء التسويق السياحي، حول حجم ‏الخسائر، نتيجة اختلاف طبيعة ونشاط كل شركة ومكان ‏تواجدها، ففي الوقت الذي يقدر فيه بعض مسؤولي غرفة السياحة ‏المصرية خسائر الشركات بنحو 3 مليارات جنيه، يرى ‏آخرون أنها تتعدى هذا الرقم.‏

ويقول أيمن الراوي، خبير تسويق في السياحة الدينية، أنه عقب ‏ثورة يناير/كانون الثاني،  وبعد تراجع معدلات السياحة الخارجية، ‏بدأت كل الشركات تعتمد على السياحة الدينية، ممثلة في رحلات ‏الحج والعمرة كمصدر دخل رئيسي، لذلك فوقف الرحلات يمثل ‏خرااب لحوالى 3 آلاف شركة، تعتمد في 75% من دخلها ‏على رحلات السياحة الدينية.‏

ويوضح في تصريحات خاصة، أن الوضع مأساوي لمعظم ‏الشركات، حتى إن إحدى الشركات  في الصعيد حاولت تنظيم ‏رحلة داخلية من المنيا لزيارة معالم القاهرة، لعدد 50 فردًا، إلا ‏أن الرحلة أُلغيت لعدم اكتمال العدد، بالرغم من أن مكسب ‏الشركة كان لا يتعدى 30 جنيهًا عن كل فرد.‏

ويؤكد الراوي أن شركات كثيرة استغنت عن نصف عمالتها، ‏والفروع الصغيرة للشركات تم إغلاقها توفيرًا للنفقات، لافتًا إلى ‏أن إحدى الشركات وصل إليها دعم من وزارة التضامن الاجتماعي، ‏لعدد 25 موظفًا بلغ 1700 جنيه فقط (68 جنيهًا لكل موظف).

ويقدر مسؤول بغرفة السياحة بأسوان، حجم خسائر شركات ‏السياحة بأكثر من مليون جنيه لكل شركة، وخاصة أن هناك ‏شركات كل دخلها من تنظيم رحلات الحج والعمرة فقط.‏

ويشير في تصريحات خاصة إلى أن شركات السياحة بشكل عام ‏لم تمر بمثل هذه الأزمات على مدار تاريخها، سواء على مستوى ‏السياحة الداخلية أو الخارجية، أو الدينية.‏

وكانت السلطات السعودية أعلنت الأسبوع الماضي عن تعليق ‏دخول الوافدين من 20 دولة أراضي المملكة، من بينها مصر، ‏في إطار إجراءات محاربة فيروس كورونا‎.‎

وبلغت إيرادات القطاع السياحي، وفقًا بيانات وزارة السياحة ‏والآثار في 2020 نحو 4 مليارات دولار، من استقبال ‏‏3.5 ملايين سائح، مقابل 13.03 مليار دولار في 2019، ‏من دخول 13 مليون سائح.‏

المساهمون