مصر تستعد لاستلام طائرة الرئاسة الجديدة بتكلفة نصف مليار دولار

30 اغسطس 2022
طائرة الرئاسة المصرية قبل طلائها (تويتر/سيمبل فلاينغ)
+ الخط -

كشف موقع "سيمبل فلاينغ" "simpleflying.com" المتخصص في شؤون الطيران، عن أن طائرة الرئاسة المصرية الجديدة من طراز "بوينغ 747-8i"، والتي تم شراؤها العام الماضي، حلقت الأسبوع الماضي إلى شانون بأيرلندا، من أجل طلائها من قبل شركة International Aerospace Coating (IAC).

ومن المفترض أن تحل طائرة 747-8i محل طائرة الرئاسة المصرية من طراز "إيرباص A340" وعمرها 28 عاماً ومسجلة باسم "SU-GGG".

وحسب معلومات الموقع فإنه في عام 2011، كانت شركة "بوينغ" تبني أسطولًا من الطائرات ذات التكنولوجيا الجديدة "747-8s" لصالح شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا"، لكن "بوينغ" احتاجت إلى طائرة اختبار، وطلبت أن تبقى واحدة من طائرات "لوفتهانزا" العشرين التي أمرت بالبقاء في الولايات المتحدة لإجراء عدة اختبارات للطيران، ولكن تم تخزينها في النهاية تخزيناً طويل الأجل، حتى خريف عام 2021.

ويقول الموقع إنه في ذلك العام، تم بيع الطائرة للحكومة المصرية وسجلت باسم "SU-EGY"، وبعد إجراء بعض الاختبارات، تم نقلها إلى هامبورغ بألمانيا للحصول على تصميم داخلي جديد.

ويضيف الموقع أنه تم التعاقد مع "لوفتهانزا" للتجديد الداخلي للطائرة، حيث تقوم الشركة بتجديد الطائرات لاستخدامها في النقل لكبار الشخصيات. مشيراً إلى أن الشركة الألمانية، أعادت تجهيز طائرتين من طراز "A321LR" لطائرة "Luftwaffe" الألمانية لتكون بمثابة وسيلة نقل ركاب متعددة الأدوار مؤخراً.

وتولت وحدة هليموت شميت، في القاعدة، تحويل الطائرة التجارية التي صنعت عام 2010، إلى "قلعة رئاسية" بتجهيز مقصورتها ذات الطابقين إلى مقر رئاسي، يضم حجرات نوم فارهة، وقاعة مؤتمرات وأخرى للاجتماعات، وصالة رياضية، ومركزا لإدارة العمليات العسكرية، بعد تزويدها بنظام حماية متقدمة يعمل بالأشعة تحت الحمراء، ضد الصواريخ، وفرته الولايات المتحدة بنحو 104 ملايين دولار. (الدولار= 19.2035 جنيها).

ويشير الموقع أيضاً إلى أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم طائرة "بوينغ 747-"8 لنقل الرؤساء، إذ خصصت الولايات المتحدة الأميركية طائرتين لاستبدال طائراتها الحالية من "747-200"، بالإضافة إلى كوريا الجنوبية والكويت والمغرب وعمان وقطر وتركيا.

وقال الموقع إنه سيجري طلاء طائرة الرئاسة المصرية الجديدة بواسطة "IAC" في شانون، بأيرلندا، حيث قامت شركة "IAC Aircraft Painting" مؤخراً، ببناء حظيرة ثانية كبيرة بما يكفي لاستيعاب الطائرة، وستكون المنشأة بمساحة 92000 قدم مربع.

ويؤكد الموقع أنه "في النهاية، وبمجرد طلاء الطائرة، سيتمكن المصريون أخيرًا من استخدام طائرة "بوينغ 747-8"، سهلة الاستخدام.

من جهته، انتقد الناشط السياسي، والناشر المصري المعروف هشام قاسم، استبدال طائرة الرئاسة "أيرباص" التي دخلت الخدمة منذ 28 سنة. قائلاً إنها "لا تستخدم إلا لسفر رئيس الجمهورية، وبالتالي عدد ساعات الطيران منخفضة للغاية، ومثل طائرات الرؤساء والملوك يتم صيانتها وتحديثها بانتظام في ورش الصيانة المملوكة للمصنعين، وبالتالي الطائرة تصلح للاستخدام الرئاسي الكفؤ والآمن لمدة 28 سنة أخرى، وهي من نوع أفضل على سبيل المثال من طائرة ملك الأردن، "غلف ستريم G650"، بل وحتى طائرة الدولة البريطانية التي تستخدمها الملكة ورئيس الوزراء أيضا في سفراتهم الدولية ونوعها "أير باص A330" والعديد من طائرات رؤوس الدول غيرهم".

ويضيف قاسم: "أما الطائرة الجديدة فقد تم شراؤها بمبلغ 487 مليون دولار أميركي، يعني ما يقرب من 8 مليارات جنيه مصري، (الدولار كان بـ16 جنيهاً) يضاف لهذا المبلغ تكلفة تجهيزها التي لم يحددها الخبر، ولكنها ستكون متاحة لمن يبحث، وبالطبع تكلفة وش البوية الجديدة (الطلاء)".

وتابع قاسم: "الحقيقة الواحد ما بقاش قادر يفهم هذا الاستهتار.. في وقت تواجه الدولة خطر التعثر في سداد أقساط الديون، وتطالب المواطنين بالتقشف وتحمل تخفيض إنارة الطرق ووقف اعتمادات الاستيراد، توفيراً للعملة الأجنبية، وأثر ذلك على عمل المصانع التي بدأت في التوقف وتسريح العمال، ونقص بعض السلع بالفعل، وحديث عن قرب اختفاء سلع أخرى، كما أن الخبر سوف يصل إلى صندوق النقد وأي جهات أخرى تحاول الدولة الاستدانة منها لتجنب تداعيات الأزمة الاقتصادية، وبالتأكيد سيكون لذلك أثر سلبي على قرار الإقراض".

وأضاف: "داخلياً هل سيخرج السيسي كما فعل حينما سربت تكاليف القصور الرئاسية الباهظة ويقول بصوت جهوري آه اشتريت ولسة حاشتري طيارات، هو علشاني؟ ده علشان مصر، ولا بس الرئيس الأميركي هو اللي حيركب طيارات".

المساهمون