مصر تخشى تضرر واردات القمح بسبب المناوشات بين كبار المصدرين

13 فبراير 2022
مصر تعتمد كثيراً على القمح المستورد في توفير الخبز (Getty)
+ الخط -

قال وزير التموين المصري علي المصيلحي، إن المناوشات بين كبرى الدول المصدرة للقمح والحبوب في العالم تزيد الشكوك في الأسواق، وذلك في إشارة إلى روسيا وأوكرانيا، إذ تعد مصر واحدة من كبرى الدول المستورة للقمح عالمياً.

وأضاف المصيلحي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، اليوم الأحد، أن احتياطيات القمح لدى مصر "آمنة وكافية لفترة 5.4 أشهر".

لكن وضع تصدير القمح في ظل التوترات الجيوسياسية، خاصة بين روسيا وأوكرانيا، يهدد الأمن الغذائي في الكثير من الدول المستوردة لهذه السلعة، ومنها دول عربية عدة، على رأسها مصر والجزائر.

وتُصدّر روسيا وأوكرانيا وحدهما أكثر من 35% من شحنات القمح والشعير العالمية. وتتصاعد التوترات العسكرية بين البلدين وسط دعم غربي لكييف، إذ تحذر واشنطن من غزو روسي لأوكرانيا خلال الأسبوع الجاري، بينما تنفي موسكو بشدة ذلك.

وقفزت أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها في شهرين، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي. ولا تقتصر المخاوف على عدم تصدير القمح الروسي والأوكراني فقط، وإنما قد تتسع الدائرة لتشمل الدول التي قد تدخل في الصراع في حال اندلاع حرب بين موسكو وكييف، خاصة الولايات المتحدة.

وجاءت روسيا في صدارة الدول المصدرة للقمح خلال عام 2020، وفق بيانات صادرة حديثاً عن وزارة الزراعة الأميركية، بما يصل إلى 37.3 مليون طن سنويا، تليها الولايات المتحدة بـ 26.1 مليون طن وكندا بـ 26.1 مليونا، فرنسا بـ19.8 مليون طن، أوكرانيا 18.1 مليون طن، الأرجنتين 10.6 ملايين طن، وأستراليا 10.5 ملايين طن، ألمانيا 9.2 ملايين طن، كازاخستان 5.2 ملايين طن، وبولندا بنحو 4.7 ملايين طن.

في المقابل، تشير بيانات وزارة الزراعة الأميركية، إلى أن مصر والجزائر جاءتا في صدارة الدول العربية المستوردة للقمح، إذ استوردت مصر خلال 2020، نحو 9.6 ملايين طن تشكل 5.8% من واردات العالم من القمح في ذلك العام، بينما استوردت الجزائر حوالي 7 ملايين طن، تمثل 4.3% من الاستيراد العالمي في العام ذاته.

وتحل العديد من الدول العربية في مراكز تالية، إذ يأتي المغرب بعد الجزائر بواردات تبلغ نحو 4.8 ملايين طن، العراق 3.3 ملايين طن، اليمن 3.3 ملايين طن، السعودية 3.2 ملايين طن، السودان 2.7 مليون طن، الإمارات 1.8 مليون طن، وتونس 1.6 مليون طن.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون