مستثمرون إيرانيون يتظاهرون احتجاجاً على سقوط بورصة طهران

09 نوفمبر 2020
المستثمرون يخسرون نحو ثلثي رؤوس أموالهم في ثلاثة أشهر (فرانس برس)
+ الخط -

تجمّع مستثمرون إيرانيون، اليوم الإثنين، أمام مقر بورصة طهران، احتجاجا على استمرار سقوطها إلى مستويات قياسية، وما وصفوها بتدخلات الحكومة الإيرانية في هذا السوق، وعدم تنفيذها وعودها بدعم البورصة. 

ورفع المحتجون شعارات ضد سياسات الحكومة الاقتصادية وسياسات القائمين على بورصة طهران. ودخل مندوبون من المتجمعين إلى مقر البورصة للتفاوض مع مسؤوليها ونقل مطالب المحتجين. 

ويتهم المتظاهرون الحكومة الإيرانية بأنها، خلال الشهور الماضية، دعت الإيرانيين مراراً إلى الاستثمار في البورصة، وبعدها قامت ببيع أسهمها بأسعار عالية جداً، خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، بحسب قولهم، ليبدأ بعد ذلك نزيف البورصة في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو مستمر حتى اليوم، من دون دعم الحكومة وشركاتها النشيطة في البورصة. 

وخلال هذه الفترة، هبطت مؤشرات البورصة الإيرانية من مليونين و100 ألف نقطة إلى مليون و215 نقطة خلال معاملات اليوم الإثنين، ليخسر المستثمرون الإيرانيون نحو 70% من رؤوس أموالهم وأرباح جنوها سابقا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وبعد استمرار سقوط البورصة، راجت خلال الفترة الماضية توقعات بأن الوضع سيتحسن بعد الانتخابات الأميركية، غير أنه مع الإعلان عن فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن، تواصل النزيف، ما أصاب المستثمرين الإيرانيين بإحباط شديد، دفع بعضهم إلى الاحتجاج أمام مقر البورصة. 

ويعزو البعض استمرار سقوط البورصة الإيرانية بعد فوز بايدن إلى تراجع كبير لقيمة الدولار الأميركي مقابل الريال الإيراني، خلال الأيام الأخيرة، من 300 ألف ريال قبل الانتخابات إلى نحو 230 ألف ريال حتى أمس الأحد، إلا أن الدولار أصبح يرتفع خلال مداولات اليوم الإثنين بنسبة 5.5% بعد زيادة الطلب عليه. ووصل سعر الصرف إلى 248 ألف ريال. 

يشار إلى أنه بعد دعوة الحكومة الإيرانية، منذ مطلع العام الجاري، المواطنين الإيرانيين، إلى الاستثمار في البورصة زاد بشكل كبير عدد المستثمرين فيها. وما شجع الملايين من الإيرانيين إلى الاستثمار فيها، هو أرباح كبيرة حققتها البورصة للمستثمرين خلال الشهور الماضية قبل بدء النزيف، لكن هذه الأرباح ذهبت سدى خلال الشهور الثلاثة الماضية، وفق المستثمرين المحتجين.

المساهمون