رويترز: محادثات تركية متقدمة بحثاً عن تمويل قطري قيمته 10 مليارات دولار

25 نوفمبر 2022
قدم البنك المركزي دعماً لليرة بعشرات مليارات الدولارات أثرت على الاحتياطي الأجنبي (Getty)
+ الخط -

نقلت رويترز عن مسؤولَيْن تركيين كبيرين ومصدر آخر، اليوم الجمعة، قولهم إن تركيا ودولة قطر في المراحل النهائية من محادثات ستقدم بموجبها الدوحة تمويلا يصل إلى 10 مليارات دولار لأنقرة، من بينها نحو 3 مليارات دولار بحلول نهاية هذا العام.

وأفاد أحد المسؤولين بأن إجمالي التمويل قد يتخذ شكل مبادلة أو سندات دولية أو أي طريقة أخرى، مشيرا إلى أن الزعيمين التركي والقطري ناقشا هذه المسألة.

ومن شأن هذا التمويل أن يعزز احتياطيات النقد الأجنبي لدعم سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان غير التقليدية بشأن خفض أسعار الفائدة، إلى جانب إجراءات تحفيز أخرى رغم ارتفاع التضخم وتراجع الليرة، فيما لم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخزانة التركية.

ومع إحجام الدول الغربية عن الاستثمار في تركيا، تحولت أنقرة إلى الدول "الصديقة" لتوفير الموارد الأجنبية لدعم سياستها لمساندة الليرة، من خلال تحقيق توازن بين العرض والطلب على العملات الأجنبية.

وهناك بالفعل صفقة مبادلة بين البنك المركزي التركي ونظيره القطري، كانت قيمتها في الأصل خمسة مليارات دولار، لكنها تضاعفت ثلاث مرات في عام 2020 إلى 15 مليار دولار.

وتحدثت المصادر بشرط عدم الكشف عن هويتها، لأنها غير مخولة الحديث عن التمويل، وقال المسؤول الأول: "المحادثات مع قطر لتقديم موارد جديدة لتركيا وصلت إلى مرحلتها النهائية. ومن المتوقع أن تكون بحد أدنى ثمانية مليارات دولار"، لكنها قد تصل إلى 10 مليارات دولار.

وأضاف: "سيتم الحصول على مليارين إلى 3 مليارات بحلول نهاية هذا العام، والبقية في العام القادم. قد يكون هذا في صورة مبادلة أو سندات دولية، إنهم يتناقشون بشأن عدة طرق، وهناك توافق متبادل".

وأوضح المسؤول التركي الثاني أن المحادثات المتعلقة بتوفير تمويل يتراوح بين مليارين و3 مليارات دولار هذا العام تتركز على السندات الدولية.

في السياق عينه، صرح متحدث باسم وزارة المالية السعودية، يوم الثلاثاء، بأن تركيا تجري مباحثات وصلت إلى مرحلتها النهائية مع الرياض، بشأن وديعة سعودية بخمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي، الذي رفض التعليق.

(رويترز)

المساهمون