أعلنت مجموعة صفْدي، الشركة المكلفة بتصميم فندق فخم في الحي الأرمني في البلدة القديمة من القدس، أنها علقت العمل في المشروع "بعد الجدل الذي أثارته اتفاقية تأجير الأرض في الحي الأرمني هذا الصيف".
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب سلسلة التحقيقات التي نشرها موقع "ذا نيو آراب the newarab"، النسخة الإنكليزية من موقع "العربي الجديد"، بعنوان "ملفات الحي الأرمني"، والتي كشفت عن العلاقة بين ممثلي الشركة الاستثمارية المسؤولة عن المشروع ومجموعة استيطانية متطرفة.
في يوليو/تموز 2021، عقد المستثمر اليهودي الأسترالي المثير للجدل داني روثمان، من خلال شركته "زانا جاردنز"، صفقة سرية مع البطريركية الأرمنية لاستئجار 13% من الحي الأرمني في القدس الشرقية المحتلة لبناء فندق فخم، وقد تم إخفاء المعلومات المتعلقة بالصفقة عن المجتمع الأرمني حتى إبريل/نيسان 2023، عندما اكتشف سكان الحي أن منازلهم مشمولة في صفقة الأرض.
وكشف تحقيق "ذا نيو آراب" في "ملفات الحي الأرمني" عن وجود روابط بين ممثلي زانا جاردنز وأعضاء مجموعة مستوطنين إسرائيليين متطرفين.
واعتدى المستوطنون بالبنادق والكلاب على سكان الحي يومي 4 و5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعدما أعلنت البطريركية الأرمنية أنها ألغت الصفقة.
وتمكن "ذا نيو آراب" من كشف العلاقة بين هؤلاء المستوطنين والسياسيين الإسرائيليين الحاليين، مثل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ونائب رئيس بلدية القدس آرييه كينغ.
في بيان صدر في 19 ديسمبر/ كانون الأول، نشره مرصد الأعمال وحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية في المملكة المتحدة، ذكرت مجموعة صفْدي أنهم "شعروا بالذهول عندما علموا باعتراضات الجالية الأرمنية بعد أشهر من العمل على المشروع".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
