قفزت أسعار الذهب في ليبيا إلى معدلات جديدة؛ إذ وصل سعر الغرام عيار 24 غراماً إلى 400 دينار (82.8 دولاراً) بمعدلات ارتفاع تتراوح ما بين 25% إلى 33% بالمقارنة مع العام الماضي.
وقال متعاملون في سوق الذهب لـ"العربي الجديد" إن الارتفاع جاء نتيجة زيادة سعر الدولار في السوق الموازية منذ نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يقول تاجر الذهب في سوق أبوسليم بطرابلس، محمد الزليطني، لـ"العربي الجديد"، إن تجارة الذهب تشهد ركوداً كبيراً ويقتصر الشراء على المناسبات الاجتماعية فقط أو على من يبيعون مدخراتهم من الذهب بسبب الغلاء وارتفاع سعر صرف الدينار.
من جهته، يؤكد التاجر في سوق الذهب وسط العاصمة طرابلس، محمد شلابي، لـ"العربي الجديد"، أن السعر مرتبط بالسوق الموازية للعملة وليس السوق الرسمية.
تراجع الطلب على الذهب
ويقول إن تكلفة شراء ذهب لمناسبة زفاف تتراوح ما بين 7 آلاف و10 آلاف دينار، والغالبية العظمى من فئات المجتمع لا تشتري إلا في نطاق 3500 دينار فقط بسبب ضعف القوة الشرائية. يضيف: "في السنوات الماضية كان هناك إقبال على شراء الذهب بعكس الفترة الأخيرة".
وتكاد سوق الذهب، وسط طرابلس، تخلو من المشترين، في ظل تراجع الطلب على المعدن الأصفر، بسبب ارتفاع أسعاره، وتراجع القدرة الشرائية لليبيين في الفترات الأخيرة.
ويقول المحلل الاقتصادي أحمد المبروك، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن سعر الذهب هو المقياس الحقيقي لمعدلات التضخم الحاصلة في البلاد وارتفاع سعر المعدن الأصفر يأتي نتيجة ارتفاع سعر العملة.
يضيف: "هناك عوامل خارجية منها العدوان الإسرائيلي على غزة الذي ساهم في ارتفاع سعر الذهب عالمياً وكذلك زيادة الطلب من المستهلكين الأثرياء في الأسواق الناشئة، خاصة الهند".
ولجأ عدد كبير من العائلات الليبية إلى بيع مدخراته من الذهب نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد من نقص السيولة وارتفاع التضخم، بالتزامن مع غلاء سعر الذهب في السوق المحلية.
وسجل سعر صرف الدولار في الأسواق الموازية ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالسعر الرسمي، إذ بلغ في العاصمة الليبية سقف ستة دنانير، في الوقت الذي يبلغ فيه السعر الرسمي 4.83 دنانير.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
