ليبيا: "أجوكو" تحذر من توقف إنتاج النفط بسبب خلافات الموازنة

27 اغسطس 2021
تطلب الإدارة مخصصاتها المالية من بنود الموازنة للعامين 2020 و2021 (الشركة)
+ الخط -

حذرت "شركة الخليج العربي للنفط" الليبية (أجوكو) AGOCO، في بيان، اليوم الجمعة، من أنها ستوقف العمليات ما لم تتلق مخصصاتها من الموازنة للعامين 2020 و2021، من دون أن تحدد جدولاً زمنياً للتوقف.

وعلّقت "أجوكو" الإنتاج في إبريل/نيسان المنصرم، بسبب أزمة الموازنة الجارية، الأمر الذي أجبر "المؤسسة الوطنية للنفط" على إعلان حالة القوة القاهرة في الصادرات عبر مرفأ الحريقة النفطي، وأدى إلى انخفاض إنتاج ليبيا بمقدار 300 ألف برميل يومياً.

وفي إبريل/نيسان، قالت المؤسسة إنّ الحكومة ستخصص مليار دينار تعادل 225 مليون دولار، في إطار اتفاق توصلت إليه لإنهاء حالة القوة القاهرة.

ولم تتمكن حكومة الوحدة الوطنية، التي تشكلت في مارس/آذار، من تمرير موازنتها للعام 2021 عبر مجلس النواب الذي يتخذ من شرق البلاد مقراً.

وقبل يومين، كشفت مصادر ليبية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، عن تبني حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، "خطة عاجلة تهدف إلى فك الحصار الذي يفرضه مجلس النواب حول أعمالها عبر عرقلة تمرير الموازنة العامة".

وتطابقت معلومات المصادر حول مضمون الخطة التي تسعى الحكومة من خلالها إلى فتح المجالات المختلفة للتنافس بين كبرى الشركات الدولية، ولا سيما قطاع النفط، وهو أهم الملفات الاستراتيجية بالنسبة للمجتمع الدولي، من خلال عدة عروض استثمارية.

ولم يتبق من عمر الحكومة سوى أربعة أشهر، حيث وصفتها خريطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي بــ"المؤقتة"، وحددت دورها في التمهيد للانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

لكن الخلافات المستعرة بين الأطراف الليبية والتي وصلت إلى حد الانسداد في كل الملفات المتصلة بالانتخابات، ومنها الإطار الدستوري وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وغيرها، أدت إلى إعطاء فرصة للحكومة للتفكير في البقاء لمدة أطول، خصوصاً أنّ انهيار آمال تنظيم انتخابات نهاية العام سيزيد من حظوظ بقائها في المشهد.

وفي منتصف أغسطس/آب الجاري، قررت الحكومة تمديد العمل باتفاقية الاستكشاف المبرمة بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركتي "توتال" و"فينرشال بتروليوم" حتى إبريل/نيسان 2023.

المساهمون