بحثت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي اليوم الأربعاء، مع وزير النفط والثروة المعدنية في النظام السوري بسام طعمة ووزير الكهرباء غسان الزامل، مجالات التعاون في قطاعي النفط والكهرباء وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.
وخلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان وحضره مسؤولون في قطاع الطاقة، بحث الجانبان، وفق بيان صادر عن الوزارة اليوم، وضع شبكة الربط الكهربائي بين الأردن وسورية ووضع البنية التحتية لخط الغاز العربي الواصل بين البلدين، وناقشا سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وأكدت زواتي أهمية تفعيل التعاون في مجال الطاقة، انطلاقا من "روح العلاقة الأخوية" بينهما وفي إطار سياسة تضع بالاعتبار التكامل الاقتصادي الذي يخدم مصالح الطرفين.
في هذا الصدد، عرضت زواتي أوجه التعاون في مجال الغاز الطبيعي وأهمية تأهيل البنية التحتية لخط الغاز العربي، وأكدت أهمية منظومة الربط الكهربائي التي تشكل جزءا من الربط الكهربائي العربي.
كما عرضت التجربة الأردنية في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، مؤكدة أهمية الاستفادة من الخبرات في هذا المجال.
من جانبه، قال طعمة إن الجانبين تطرقا إلى التعاون المشترك في مجال الغاز من خلال خط الغاز العربي، وتناولا الوضع الفني لهذا الخط وإمكان استخدامه لنقل الغاز، كما تم تبادل مجموعة أفكار من الممكن ان تشكل أرضية صلبة للتعاون المستقبلي بين الدولتين.
وقال الوزير الزامل إن الجانبين ناقشا إعادة تأهيل خط الربط الكهربائي في إطار خط الربط الكهربائي العربي، وسيتم قريبا وضع الخطط لإعادة تأهيل خط الربط، واصفا الاجتماع بأنه مثمر لجهة الارتقاء بالعلاقات بين البلدين.
يُذكر أنه في 3 مايو/أيار الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية إعادة فتح معبرَين بريين مع سورية والسعودية أمام المسافرين بعد 9 أشهر من إغلاقهما، بسبب تفشي كورنا.
وقالت الوزارة إنها بدأت بتفعيل المنصة البرية في مركز حدود جابر (الجانب الأردني من معبر نصيب) بواقع 150 شخصا يوميا، بهدف تسهيل وتبسيط الإجراءات.
وافتُتح معبر "نصيب" في أكتوبر/تشرين الأول 2018، بعد 3 سنوات على إغلاقه نتيجة سيطرة فصائل المعارضة السورية على المنطقة الحدودية، إذ انقطعت العلاقات بعدها، لتعود التفاهمات الدولية مجددا بعد سيطرة قوات النظام على المعبر في يوليو/تموز 2019.
يُشار إلى أنه في العام 2019، أعلنت وزارة الخارجية تسمية دبلوماسي بدرجة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق، وأكدت أن ذلك يأتي في سياق الموقف الأردني منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011 بالإبقاء على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة.