كورونا يبدأ العام بضربة خاطفة لأسواق المال... مؤشرات الاثنين 4 يناير
وجّهت الزيادة المتسارعة في حالات الإصابة بفيروس كورونا والإجراءات الحكومية المتجددة للحد من تفشي الفيروس متعدد السلالات، ضربة خاطفة لأسواق المال في العديد من الاقتصادات الكبرى، في بداية تعاملات العام الجديد، بينما تزداد السلع النفيسة بريقاً مع استمرار الأزمة التي يرصد "العربي الجديد" تأثيراتها على الأسواق.
الدولار يتحول إلى الصعود مع انحسار شهية المستثمرين للمخاطرة
تعافى الدولار الأميركي بعد هبوطه لأدنى مستوى منذ إبريل/ نيسان يوم الاثنين، بفي حين قوضت قفزة في الإصابات بفيروس كورونا المعنويات المتفائلة التي بدأت مع العام الجديد في أرجاء الأسواق العالمية، ودفعت المستثمرين إلى العملات عالية المخاطر مثل اليوان الصيني واليورو.
وارتفع مؤشر الدولار 0.195% إلى 89.934 في أواخر جلسة التداول، بعد أن لامس أدنى مستوى منذ 17 إبريل/ نيسان 2018، بحسب رويترز. وكانت العملة الصينية أكبر مستفيد من ضعف الدولار مع صعود اليوان إلى أعلى مستوى في عامين ونصف. وقفز اليوان إلى 6.44 مقابل الدولار بعدما خفضت بكين وزن الدولار الأميركي في مؤشر رئيسي لسلة عملات.
النفط يخسر أكثر من 1.3% عند الإغلاق
أغلق سعر النفط على هبوط اليوم الاثنين، حيث خسر برميل العقود الآجلة لخام برنت القياسي الأوروبي 71 سنتاً، أو 1.37%، ليبلغ عند التسوية 51.09 دولاراً.
كما خسر برميل العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90 سنتاً، أو 1.85%، ليسجل عند التسوية 47.62 دولاراً، وفقاً لبيانات رويترز.
إجراءات كورونا تهبط بالإسترليني
تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو في أول يوم للتداول في بريطانيا بعد خروجها نهائياً من الاتحاد الأوروبي، بفعل تحذيرات من تشديد إجراءات العزل العام في المملكة المتحدة غطت على أجواء تفاؤل أثارها توقيع اتفاق للتجارة في اللحظات الأخيرة بين الجانبين.
وكان الإسترليني صعد أمام العملة الأميركية في التعاملات المبكرة في سوق لندن متجاوزاً مستوى 1.37 دولار للمرة الأولى منذ 2018، لكن هذا الصعود كان الدافع إليه ضعف الدولار وليس قوة ذاتية للإسترليني.
وفي الساعة 17 بتوقيت غرينتش، كان الإسترليني منخفضاً 0.9% مقابل العملة الخضراء عند 1.3548 دولار. وأمام العملة الأوروبية هبط الإسترليني 1.2% إلى 90.45 بنساً لليورو، بحسب رويترز.
أقوى أداء للصناعات التحويلية الأميركية في 6 سنوات
نما نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة في أكثر من 6 سنوات في ديسمبر/ كانون الأول. لكن القراءة النهائية في مسح مديري المشتريات لمؤسسة (آي اتش إس ماركت) الذي نشر اليوم الاثنين، أظهر تعافياً غير متجانس للقطاع.
وقالت آي اتش إس ماركت إن مؤشرها لمديري المشتريات في قطاع التصنيع ارتفع إلى 57.1 في ديسمبر/ كانون الأول من 56.7 في نوفمبر/ تشرين الثاني. وتحسن المؤشر أيضاً من القراءة الأولية البالغة 56.5، وفقاً لرويترز.
وشهد مصنعو السلع الاستهلاكية تدفقاً أضعف لطلبات الشراء وسط قفزة في الإصابات بكوفيد-19 وإنفاقاً محدوداً من المستهلكين، بينما أشار مصنعو الماكينات والمعدات إلى طلب قوي في علامة على تحسن في استثمار الشركات، حسبما قال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين لنشاط الشركات في (آي اتش إس ماركت).
مستوى قياسي لمؤشر العملات الناشئة
سجل مؤشر "إم.إس.سي.آي" لعملات الأسواق الناشئة مستوى قياسياً مرتفعاً عند 1731.69 اليوم الاثنين، مدعوماً بصعود اليوان الصيني.
وارتفع المؤشر القياسي بما يصل إلى 0.7%، وهو أكبر مكسب له ليوم واحد في شهرين، وقفز حوالى 12% منذ أن سجل أدنى مستوى له في عدة سنوات في مارس/ آذار، وفقاً لـ"رويترز". وصعد اليوان الصيني، الذي يشكل نحو ثلث وزن المؤشر، بنحو واحد في المئة اليوم.
صعود قياسي لمؤشرات الأسهم الأميركية
استهلت بورصة "وول ستريت" الأميركية تعاملات العام 2021 اليوم الاثنين، بصعود قياسي، أكان بالنسبة إلى مؤشر "داو جونز" الصناعي، أو مؤشر ستاندرد أند بورز500 مع بداية جلسة التداول.
غير أن "داو جونز" عاد وانخفض قليلاً بنسبة 0.19% إلى 30548.59 نقطة، وفقاً لبيانات "بلومبيرغ"، بينما حافظ ستاندرد أند بورز على صعوده مرتفعاً 0.12% إلى 3764.04 نقطة، و"ناسداك" 0.11% إلى 12902.91 نقطة.
صعود الذهب 2% مع هبوط الدولار
بدأت أسعار الذهب العام الجديد بقفزة 2% اليوم الاثنين، مقتربة من أعلى مستوى في نحو شهرين مع هبوط الدولار إلى مستويات 2018، فيما أبقت توقعات بتشديد القيود لمحاربة طفرة جديدة لفيروس كورونا على الطلب على المعدن النفيس للاستثمار الآمن.
وصعد سعر أونصة الذهب في السوق الفورية 2.2% إلى 1940.60 دولاراً بحلول الساعة 13:55 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى له منذ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بحسب رويترز، وقفزت العقود الآجلة الأميركية للذهب 2.6% إلى 1944.40 دولاراً.
النفط يتراجع بعد تسجيله قفزة قوية
تراجعت أسعار النفط بعد أن لامست اليوم الاثنين، أعلى مستوياتها في عدة أشهر في ظل احتمالات بأن يؤدي حدوث تصاعد في عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد إلى فرض قيود أكثر صرامة وتوقعات بأن تقيد أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإنتاج عند المستويات الحالية.
وبحلول الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش، كان سعر برميل خام برنت القياسي العالمي مرتفعاً 6 سنتات، أو ما يعادل 0.1%، عند 51.86 دولاراً، بينما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتاً، أو ما يعادل 0.4%، إلى 48.35 دولاراً، بحسب رويترز.
وفي وقت سابق من الجلسة، قفزت العقود الآجلة للخامين ليجري تداول خام برنت عند 53.33 دولاراً، وهو أعلى مستوياته منذ مارس/ آذار 2020، فيما لامس الخام الأميركي 49.83 دولاراً، وهو أعلى مستوياته منذ فبراير/ شباط 2020.
الدولار يتراجع مع تحول المستثمرين للعملات الآمنة
قبع الدولار الأميركي، اليوم الاثنين، قرب المستوى المنخفض، الذي سجله في منتصف عام 2018، بعد أن دفعت حالة التفاؤل في الأسواق العالمية المستثمرين إلى شراء العملات العالية المخاطر، مثل اليوان الصيني على الرغم من تجدد ارتفاع الإصابات بسبب جائحة فيروس كورونا.
واتخذ الدولار مساراً هبوطياً بفعل أسعار الفائدة المنخفضة في الولايات المتحدة والعجز الهائل في الميزانية والتجارة الأميركية والاعتقاد بأن تعافي التجارة العالمية سيقود العملات بخلاف الدولار للصعود.
وسجل مؤشر الدولار أول خسارة سنوية له منذ 2017 العام الماضي، عندما انخفض 13% تقريباً عن أعلى مستوى في ثلاث سنوات بسبب حالة الذعر الناجمة عن ذروة وباء فيروس كورونا في مارس/ آذار 2020.
وصعد اليوان الصيني، اليوم، ما يزيد على 0.9% إلى أعلى مستوى له في 30 شهراً عند 6.4693 للدولار، كما ارتفع الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً للمستثمرين 0.4% إلى 102.90 مقابل العملة الأميركية.
وجنى كل من الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي ما يقارب 0.4% ليستقرا عند مستوى أدنى بقليل من ذرى عدة سنوات. وصعد اليورو، الذي كان قد انخفض بسبب عمليات بيع لجني الأرباح ليلة رأس السنة الجديدة، 0.4% إلى 1.2270 دولار.
وارتفع أيضاً الجنيه الإسترليني، الذي لا يزال مدعوماً باتفاق التجارة البريطاني مع الاتحاد الأوروبي، إلى 1.3678 دولار، الذي سجله آخر مرة في أوائل عام 2018.
أسهم اليابان تتراجع
أغلقت أسهم اليابان منخفضة، اليوم الاثنين، بعدما صرّح رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا، بأنه يدرس إعلان حالة الطوارئ في طوكيو والمناطق المحيطة بها لاحتواء الزيادة الكبيرة في الإصابات بفيروس كورونا محلياً.
وهبط المؤشر نيكي 0.68% إلى 27258.38 نقطة في أول أيام التداول في عام 2021، وهو أكبر هبوط يومي في أسبوعين. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.56% إلى 1794.59 نقطة.
وتراجعت أسهم شركات الطيران والنقل والعقارات ومتاجر التجزئة، خشية أن تؤدي القيود على السفر وتخفيض ساعات العمل إلى تراجع الإنفاق والإضرار بقطاع الخدمات.
وارتفعت الأسهم اليابانية في الأيام الأخيرة من العام الماضي لتبلغ ذروة 30 عاماً بفضل آمال بتعزيز موافقات على لقاحات للوقاية من فيروس كورونا تعافي الاقتصاد العالمي من الجائحة، غير أن العدد القياسي للإصابات في طوكيو والمدن المحيط بها قوض تفاؤل المستثمرين.
وسجلت شركة سكك حديد وسط اليابان أضعف أداء بين أكبر 30 سهماً أساسياً على المؤشر توبكس، وهبط سهمها 2.74% يليه سهم شركة طوكيو مارين هولدينغز الذي فقد 1.787%. وتراجعت أسهم 185 شركة، مقابل ارتفاع 37 شركة.
الذهب عند ذروة 8 أسابيع
بدأت أسعار الذهب العام الجديد عند مستوى مرتفع وصعدت لذروة ثمانية أسابيع، اليوم الاثنين، إذ تعززت جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، من جراء تزايد الإصابات بفيروس كورونا، واحتمال فرض قيود أكثر صرامة لاحتواء الجائحة.
وارتفع الذهب في السوق الفورية 1.1% إلى 1925.05 دولاراً للأوقية (الأونصة) في التعاملات المبكرة، مسجلاً أعلى مستوى منذ التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. كما صعد في العقود الآجلة في الولايات المتحدة 1.6% إلى 1925 دولاراً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 2.2% إلى 26.93 دولاراً للأوقية، وارتفع البلاتين 1.4% إلى 1083.42 دولاراً، وصعد البلاديوم 0.1% إلى 2451.78 دولاراً للأوقية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
