استمع إلى الملخص
- معمل الزهراني، المحطة الوحيدة العاملة حالياً، توقفت عن الإنتاج بعد استنفاد جميع الإجراءات الاحترازية، وتعمل المؤسسة على إعادة تشغيله بعد تأمين الوقود.
- انقطاع الكهرباء تفاقم في السنوات الأخيرة بسبب الضائقة المالية وعدم قدرة الحكومة على استيراد الوقود، مما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج الطاقة.
أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان السبت، انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، بما فيها مطار ومرفأ العاصمة بيروت. وقالت المؤسسة في بيان إن آخر مجموعة وحدات إنتاجية بـ"معمل الزهراني"، الذي يزوّد البلاد بالكهرباء، خرجت عن الخدمة جراء نفاد الوقود المشغل لها. وأضافت كهرباء لبنان أن ذلك "أدى إلى توقف التغذية بالتيار الكهربائي كلياً لجميع الأراضي اللبنانية". وأوضحت المؤسسة أن توقف التغذية الكهربائية شمل مرافق رئيسية في البلاد، منها مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، والسجون، ومرافق الصرف الصحي وضخ مياه الشرب.
ويقع معمل الزهراني في جنوب لبنان، وهو من أهم محطات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد، والوحيد العامل بها حالياً، حيث يزودها بأغلب احتياجاتها من الكهرباء. ولفتت مؤسسة كهرباء لبنان، في بيانها، إلى أن توقف جميع الوحدات الإنتاجية بهذه المحطة "جاء بعد استنفاد جميع الإجراءات الاحترازية الممكن اتخاذها (من قبلها) من أجل إطالة فترة إنتاج الطاقة بأقصى حدودها الدنيا الممكنة". وأكدت المؤسسة أنها "ستقوم مجدداً بإعادة تشغيل الوحدات الإنتاجية بمعمل الزهراني التي خرجت عن الخدمة قسرياً، بما يتجانس مع التخزين الذي سيتوفر لديها بعد تأمين وقود الغاز أويل لصالحها، لتتم إعادة التيار الكهربائي واستئناف التغذية تدريجياً إلى ما كانت عليها"، دون كشف المدة التي تحتاجها من أجل ذلك.
وقبل عامين، ارتفعت وتيرة انقطاع كهرباء لبنان بشكل كبير؛ بسبب معاناة الحكومة من ضائقة مالية نتج عنها عدم قدرتها على توفير النقد الأجنبي لاستيراد الوقود. وكان حجم إنتاج الطاقة في لبنان يراوح بين 1,600 و2,000 ميغاوات يومياً، إلا أن شح الوقود في السنوات الماضية خفّض الإنتاج تدريجياً إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.
وغاب التيار الكهربائي بشكل شبه كامل عن مناطق لبنانية عدة مطلع الشهر الماضي، في ظلّ تأخر تفريغ شحنات الوقود نتيجة الإشكالية المالية بين مصرف لبنان والحكومة اللبنانية من جهة، والحكومة العراقية من جهة أخرى، بحسب ما ذكرت مؤسسة كهرباء لبنان، في بيانٍ لها، الأمر الذي استدعى تحرّك المسؤولين لحلّ الأزمة.
ولكن وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، قال وقتها إنه "تلقى اتصالاً من المدير العام لشركة سومو التابعة لوزارة النفط العراقية أخبره فيه عن موافقة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني على إعطاء الإذن بتحميل باخرة فيول تضامناً مع لبنان وشعبه، ما سيمكّن من إفراغ شاحنتي الغاز أويل في معامل الزهراني ودير عمار"، رغم تأخر بيروت في سداد مدفوعات سابقة مستحقة للعراق.
(الأناضول، العربي الجديد)