كراسي التشمس بالخارج وبارات الشاطئ مفتوحة وأصوات الموسيقى تتصاعد.. تستعد الفنادق والمطاعم لاستقبال الزوار على أمل تحقيق بداية قوية في الصيف، بعد أكثر من عام من الإغلاق والقيود المفروضة على السفر بسبب فيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك، بعدما أعادت كرواتيا على نطاق واسع فتح ساحلها الأدرياتيكي المذهل للسياح الأجانب، لتصبح واحدة من أوائل الدول الأوروبية التي تخلت عن معظم إجراءاتها المتعلقة بالوباء. والآن، تعتمد قدرة الناس على الذهاب إلى هناك على قواعد السفر الخاصة بكل بلد.
المزاج يتسم بالهدوء في منطقة إستريا، الجزء الشمالي من الساحل الكرواتي المشهور بشواطئه الحصوية وغابات الصنوبر الكثيفة والنبيذ والأطعمة الشهية مثل الكمأ وزيت الزيتون وجبن الماعز والبروشوتو.
لا يلتزم الأشخاص تقريبا بالكمامات في الشوارع أو في المطاعم في مدينة روفينغ الخلابة.
ونادرًا ما تتم مراعاة القيود التي لا تزال قائمة على تناول الطعام في الأماكن المغلقة والقواعد التي تتطلب مسافة محددة بين الطاولات.
في هذا السياق، يقول نيكولا سانديك، النادل في مطعم للمأكولات البحرية يقع في ميناء صغير للقوارب: "سئم الناس عمليات الإغلاق.. لديهم كأس من النبيذ، يشاهدون البحر.. هذا كل ما يحتاجون إليه."
تتراجع حالات الإصابة بالفيروس في كرواتيا، وبعد بداية بطيئة في إطلاق اللقاحات في البلاد، بدأت عمليات التطعيم في الانتعاش.
يتوقع المسؤولون تطعيم نحو 50 بالمائة من السكان البالغ عددهم 4 ملايين بحلول منتصف الصيف.
تسمح كرواتيا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي ووجهة شهيرة لقضاء العطلات في القارة، بدخول السياح من الولايات المتحدة ومعظم أوروبا وخارجها ممن يحملون شهادة تطعيم أو دليل على اختبار سلبي أو تعافوا من كوفيد-19.
وحدد مسؤولو الصحة هذه الإجراءات قبل أسابيع من تحرك الاتحاد الأوروبي الأربعاء للسماح قريبًا للمسافرين الأجانب الذين تم تطعيمهم بالكامل من دول تعتبر آمنة بدخول الاتحاد المكون من 27 دولة.
ويتوقع مسؤولو السياحة الكرواتيون زيادة كبيرة في عدد الزوار الأميركيين، اعتبارا من شهر يوليو / تموز المقبل.
من جهتها، قالت وزيرة السياحة، نيكولينا برنجاك، إن بلادها تطبق إجراءات صحية صارمة لتجنب تكرار ما حدث العام الماضي، عندما تجاهل الزوار التباعد الاجتماعي على الشواطئ وفي الحانات، وانتهى الموسم السياحي فجأة مع تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
(أسوشييتد برس)