استمع إلى الملخص
- حركة "الأردن تقاطع" اعتبرت القرار انتصاراً للشعب الأردني بعد حملة استمرت سنتين، وأكدت أن صوت المقاطعة كان الأقوى، مما أجبر كارفور على الخروج من السوق الأردني.
- مجموعة الفطيم أعلنت عن افتتاح العلامة التجارية الجديدة "هايبر ماكس" في الأردن، لتوفير المواد الغذائية محلية المصدر، مع افتتاح أول متجر في سيتي مول، عمّان.
أعلنت سلسلة متاجر "كارفور" إغلاق جميع فروعها في الأردن اعتباراً من اليوم الاثنين. ويأتي هذا القرار بعد حملة مقاطعة واسعة طاولت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في منشور للشركة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اعتباراً من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ستوقِف كارفور جميع عملياتها في الأردن ولن تستمر في العمل داخل المملكة. نشكر عملاءنا على دعمهم ونعتذر عن أي إزعاج قد ينتج عن هذا القرار".
وجاء قرار كارفور في ظلّ حملة مقاطعة واسعة انخرط فيها السواد الأعظم من الأردنيين للعلامة التجارية، وذلك نتيجة علاقة الشركة الأم بدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم فروع السلسلة دعماً لجنود الاحتلال. ونشطت حملة المقاطعة من قبل الأردنيين، تضامناً مع قطاع غزة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد أن انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جنوداً إسرائيليين يحملون مواد غذائية موضوعة في أكياس عليها شعار كارفور.
ومنذ انطلاق حملات المقاطعة، أغلق كارفور الأردن فروعاً له في عدة مناطق تباعاً، حتى جاء القرار الأخير بوقف كافة عملياته داخل المملكة. وقالت حركة "الأردن تقاطع" على صفحتها في فيسبوك "انتصر شعبنا الأردني البطل على كارفور".
وأضافت حركة "الأردن تقاطع": "بعد حملة استمرّت سنتين، وتصاعدت مع طوفان الأقصى، انتصر شعبنا الأردني على داعمي الإرهاب الصهيوني، وأجبروا العلامة التجارية كارفور على الخروج من السوق الأردني مطرودة معزولة. لا صوت يعلو فوق صوت الأردنيين، لا صوت يعلو فوق صوت المقاطعة".
من جانب آخر، دعت مجموعة الفطيم لافتتاح العلامة التجارية الجديدة هايبر ماكس في الأردن. وقالت في بيان نقلته وكالة رويترز: "يسعدنا دعوتكم لمشاركتنا تدشين هايبر ماكس علامتنا التجارية للمواد الغذائية في قطاع التجزئة الجديدة تماماً في الأردن، والمملوكة بالكامل لماجد الفطيم".
وأضافت أن الافتتاح سيكون غداً الثلاثاء في سيتي مول في العاصمة عمّان. وبيّنت المجموعة أن السلسلة الجديدة ستوفر عبر متاجرها البالغ عددها 34 متجراً في مختلف أنحاء المملكة المواد الغذائية محلية المصدر، ومستلزمات المنزل التي تلبي مختلف احتياجات العملاء.
وأظهر استطلاع أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن 93% من الأردنيين يؤيدون مقاطعة المنتجات التي تُنتج في دول داعمة للاحتلال الإسرائيلي. وأكد نفس العدد من المستطلع رأيهم أنهم ملتزمون بالمقاطعة فعلياً، وأن 95% منهم توجهوا إلى المنتج المحلي كبديل للمنتجات التي جرت مقاطعتها، في حين رأى نحو 72% من الأردنيين أن تلك الحملات لا تؤثر بالاقتصاد الوطني.
وشملت حملات المقاطعة محطات محروقات وسلعاً غذائية وكمالية ومولات كبرى ومطاعم وألبسة تحمل علامات تجارية لشركات عالمية، لا سيما الأميركية منها. وخفضت بعض الشركات المشمولة بالمقاطعة أسعار منتجاتها، وأعلنت عن عروض وحوافز لاجتذاب الزبائن، لكن الإقبال عليها بقي في حدود متدنية، ولا يغطي الكلف التشغيلية لها، وباتت تبحث عن حلول للهروب من المقاطعة.
ورأى القطاع الصناعي الأردني في حملات المقاطعة فرصة لزيادة إقبال الأردنيين على السلع المنتجة محلياً، وزيادة حصتها السوقية، ما ساهم في ارتفاع الطلب عليها بشكل واضح في الفترة الأخيرة.