تسلا مازالت قوية رغم تهاوي السهم 65% في 2022: قيمتها السوقية أعلى من الشركات المنافسة مجتمعة

استمرت القيمة السوقية لشركة تسلا للسيارت الكهربائية في صدارة شركات السيارت العالمية رغم الانتكاسة الكبيرة التي حدثت لسهمها خلال عام 2022.

ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" فإنه رغم انخفاض سهم الشركة بنسبة 65% خلال العام المنصرم، فإن الارتفاع السريع الذي شهدته شركة صناعة السيارات الكهربائية خلال عامي 2020 و2021 قد تركها بقيمة سوقية للأسهم تبلغ 389 مليار دولار، أي أكبر من القيمة السوقية لشركات "تويوتا موتور" و"جنرال موتورز" و"ستيلانتيس إن في" و"فورد موتور" مجتمعة.

ولا تزال أسهم تسلا تتداول عند تقييم أعلى مقارنة بالأرباح المتوقعة من معظم عمالقة التكنولوجيا الرئيسيين، مما يعني أن الشركة ستشهد نموا سريعا كما وعد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بالسيطرة على القطاع في السنوات القادمة.

على المدى القصير، تواجه الشركة تحديات متزايدة، بما في ذلك ارتفاع التكاليف والمنافسة وخطر أن يؤدي الركود إلى إبطاء الطلب، فضلا عن استنزاف جهود وأموال ماسك في صفقة الاستحواذ على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، وهو ما دفعه لبيع نسبة من أسهمه في تسلا.

سيارات

التحديثات الحية

أفضل 10 سيارات مرتقبة في 2023.. أبرزها سيدان وهاتشباك وكهربائية

وقالت مديرة المحافظ المالية في فيرنوود لإدارة الاستثمارات Fernwood Investment Management " " كاثرين فاديس، إن تسعير تسلا تم لأعلى حد يمكن تحقيقه، مضيفة أن الناس باتوا يتساءلون لماذا تم تداول السهم بهذا الفرق عن قيمته الحقيقية؟

أدت هذه المخاوف إلى عمليات بيع كبيرة في تسلا أدت إلى انخفاض الأسهم أكثر من 36% في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو أكبر انخفاض شهري منذ الطرح العام الأولي في عام 2010. 

ورغم ذلك، فإنه لا يزال من المتوقع أن تكون السيارات الكهربائية هي مستقبل صناعة السيارات على مستوى العالم.

دفع ذلك إلى عدم تخلي المستثمرين بسهولة عن سهم تسلا، فرغم نصائح عدد من المحللين الماليين والسماسرة، بداية العام بالتخلي عن السهم عندما يصل سعره إلى 350 دولارا، فإنه وفقا للبيانات التي جمعتها "بلومبيرغ" فإن 11% فقط تخلوا عن السهم حتى نهاية العام بالرغم من هبوطه إلى حوالي 123 دولارًا.

ويتم تداول سهم تسلا حتى الآن بأكثر من 24 ضعف الأرباح المقدرة خلال 12 شهرا للسهم، بينما يحوم سهما جنرال موتورز وفورد حول 5 و6 مرات الأرباح المتوقعة خلال نفس الفترة، وهو ما يعكس الثقة في ازدياد مبيعات الشركة خلال السنوات المقبلة.

وفي حين يتوقع أن ترتفع إيرادات تسلا في 2023 بنسبة تصل إلى 36% فإن الإيرادات المتوقعة لجنرال موتورز وفورد سترتفع بنسب أقل من 10%.