قطر للطاقة تعلن كونوكو فيليبس الأميركية شريكاً في التوسعة الجنوبية لحقل الشمال

30 أكتوبر 2022
تستهدف قطر رفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنوياً (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد شريدة الكعبي، اليوم الأحد، اختيار شركة كونوكو فيليبس الأميركية، لتكون شريكا ثالثا في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، الذي يتضمن خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، بطاقة إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنوياً، ويرفع طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنوياً.

وقال الكعبي في مؤتمر صحافي، وفقا لوكالة "رويترز"، إن كونوكو فيليبس ستحصل على حصة 6.25 بالمائة في المشروع.

وأكد الكعبي أن المناقشات تتواصل مع عدة مشترين آسيويين "كشركاء يمثلون قيمة مضافة" بشأن توسعة حقل الشمال، لكن تم الإعلان عن جميع الشركاء الدوليين الغربيين.

وأضاف أنه تجري مناقشة العديد من اتفاقيات التوريد في ما يتعلق بتوسعة حقل الشمال، مشيرا إلى أنه سيُعلن عنها في الوقت المناسب.

يذكر أن مشروع توسعة حقل الشمال، والمكون من الجزأين الشرقي والجنوبي، هو المشروع الأكبر في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال، وسيبدأ الإنتاج عام 2026، مضيفاً 48 مليون طن سنوياً إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول عام 2027.

ويتميّز المشروع بأعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة، بما في ذلك التقاط وحجز الكربون، بهدف خفض بصمة المشروع الكربونية الإجمالية إلى أدنى مستويات ممكنة.

وهذه هي الاتفاقية الثالثة والأخيرة من شراكات مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، حيث سبق أن وقّعت الشركة اتفاقية شراكة أيضا مع شركتي "شل" و"توتال إنرجيز".

وبموجب اتفاقية الشراكة الموقعة الأسبوع الماضي، فإن شركة شل ستمتلك حصة تبلغ 9.375% من مجموع حصص الشراكة الدولية البالغة 25%، بينما تمتلك قطر للطاقة الحصة المتبقية من المشروع، وهي 75%.

كما ستمتلك "توتال إنرجيز" بموجب اتفاق الشراكة الموقع الشهر الماضي، 9.375% من مجموع حصص الشراكة الدولية البالغة 25%، بينما تمتلك قطر للطاقة حصة 75% من مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي.

إعادة تشكيل مجلس الإدارة 

في السياق، أصدر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، اليوم، قرارا بإعادة تشكيل مجلس إدارة قطر للطاقة.
ونص القرار وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا" على أن يعاد تشكيل مجلس إدارة قطر للطاقة برئاسة الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وسعد بن شريدة الكعبي نائبا للرئيس وعضوا منتدبا، وعضوية كل من علي بن أحمد الكواري، والشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وناصر خليل الجيدة، والشيخ خالد بن خليفة بن جاسم آل ثاني، و سعيد مبارك المهندي.

ونص القرار على أن تكون مدة عضوية المجلس أربع سنوات، على أن ينفذ القرار والعمل به من تاريخ صدوره، وأن ينشر في الجريدة الرسمية.
 

توسع في لبنان

من جهة أخرى، قال سعد الكعبي اليوم، إن قطر للطاقة تجري محادثات مع الحكومة اللبنانية للاستحواذ على حصة 30 بالمئة في منطقة استكشاف بحرية، وتتفاوض أيضا مع "توتال إنرجيز" و"إيني" بهذا الشأن.

كان مصدران قد أبلغا" رويترز" الأسبوع الماضي أن "توتال إنرجيز" والحكومة اللبنانية توصلتا إلى اتفاق يمنح شركة النفط الفرنسية العملاقة السيطرة مؤقتا على منطقة الامتياز ويمهد الطريق لمفاوضات مع قطر بشأن حصة في مشروع الغاز.

وأضاف الكعبي، أننا "نناقش ذلك مع حكومة لبنان والشركاء، توتال وإيني، من أجل المشاركة بنسبة حوالي 30 بالمئة في ملكية منطقة الاستكشاف"، مشيرا إلى أنه "في الوقت المناسب، عندما نضع اللمسات النهائية ويتحول ذلك بشكل أساسي إلى اتفاق، ونوقع هذا الاتفاق، سنعلن عنه".

وتم منح رخصة الاستكشاف الأولية لكونسورتيوم يضم ثلاث شركات، هي توتال إنرجيز وإيني الإيطالية ونوفاتك. وأعلنت بيروت في سبتمبر /أيلول خروج نوفاتك، التي كانت تمتلك حصة 20 بالمئة.

وأصدر مجلس الوزراء اللبناني قرارا لم يُنشر في 21 أكتوبر /تشرين الأول، بنقل حصة نوفاتك لشركة تسمى (داجا 216) ونقل حصة توتال إنرجيز البالغة 40 بالمئة إلى شركة أخرى، تسمى (داجا 215). وكان المصدران قد أبلغا رويترز أن داجا 215 وداجا 216 تابعتان لتوتال إنرجيز.

وأوضح المصدران أن التفاهم بين "توتال إنرجيز" ولبنان يقضي بأن تدخل المجموعة الفرنسية في مفاوضات مع قطر للطاقة بشأن حصة نوفاتك السابقة، وأن قطر تسعى للحصول على حصة 30 بالمئة، تتألف من حصة نوفاتك السابقة وخمسة بالمئة من كل من توتال وإيني. 

(رويترز، قنا، العربي الجديد)

المساهمون