قطر للبترول توقع عقد المنشآت البرية لتوسعة حقل الشمال

08 فبراير 2021
يغطي العقد تشييد أربعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال (تويتر)
+ الخط -

وقعت شركة قطر للبترول وتحالف "تشيودا وتكنيب"، ويضم شركتي تشيودا كوربوريشن (Chiyoda Corporation) وتكنيب فرانس (Technip France S.A)، عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الرئيسي للمنشآت البرية لمشروع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من القطاع الشرقي لحقل الشمال، الذي يُعد أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، إذ سيرفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنويا.
كما سينتج المشروع كميات كبيرة من المكثفات، وغاز البترول المسال، والإيثان، والكبريت، والهيليوم. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل نهاية عام 2025، وأن يصل إجمالي الإنتاج إلى نحو 1.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميا.
ويغطي العقد تشييد أربعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، بسعة ثمانية ملايين طن سنويا لكل منها، بالإضافة إلى مرافق معالجة الغاز، واستعادة سوائل الغاز الطبيعي، ومرافق استخراج الهيليوم وتكريره في مدينة راس لفان الصناعية.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد بن شريده الكعبي، في كلمة خلال حفل التوقيع، اليوم الإثنين، إن الكلفة الإجمالية لمشروع التوسعة تصل إلى زهاء 105 مليارات ريال (28.8 ملياردولار)، وهو ما يجعله أحد أكبر استثمارات صناعة الطاقة خلال الأعوام القليلة الماضية.
ولفت إلى أن نظام تجميع وحقن غاز ثاني أكسيد الكربون يعتبر أحد أهم العناصر البيئية للمشروع، إذ يشكل جزءا من منشآت الشركة المتكاملة لتجميع غاز ثاني أكسيد الكربون وحقنه في راس لفان، والتي ستصبح، عند تشغيلها بالكامل، الأكبر من نوعها في صناعة الغاز الطبيعي المسال، ومن أكبر المرافق من نوعها في العالم.
ويتضمن المشروع توفير جزء كبير من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من شبكة الكهرباء الوطنية في قطر.

وتسعى قطر للبترول لتأمين هذه الاحتياجات من مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، وهي قيد الإنشاء حاليا، وتبلغ طاقتها 800 ميغاواط، بالإضافة إلى 800 ميغاواط أخرى من محطة الطاقة الشمسية التي ستنشئها قطر للبترول ضمن خطة محفظتها من مشاريع الطاقة الشمسية التي تستهدف الوصول إلى ما يربو على 4000 ميغاواط قبل عام 2030.

ويحتوي المشروع على منظومة لاسترجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن، وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، وسيوفر المشروع 10.7 ملايين متر مكعب من المياه سنويا من خلال تدوير وإعادة استعمال 75% من مياه الصرف الصناعي، وتقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 40%.
ويُعتبر مشروع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من القطاع الشرقي لحقل الشمال المرحلة الأولى من التوسعة المخطط لها للوصول إلى إنتاج  110 ملايين طن في العام، والمرحلة التالية ستكون من القطاع الجنوبي لحقل الشمال، والتي سترفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في دولة قطر من 110 ملايين طن إلى 126 مليون طن سنويا.

ويتوقع بدء الإنتاج من مشروع القطاع الجنوبي في عام 2027. وسيتضمن المشروع بناء خطي إنتاج عملاقين إضافيين، بسعة 8 ملايين طن سنويا لكل منهما، بالإضافة إلى المرافق البحرية والبرية المرتبطة بهما. 
وقد بدأ مشروع القطاع الجنوبي لحقل الشمال في أعقاب أنشطة التقييم البرية الناجحة لقطر للبترول في حقل الشمال، ويستهدف تطوير وإنتاج الغاز من القطاع الجنوبي من حقل الشمال. ومع استمرار أنشطة التقييم هذه، تجري قطر للبترول زيادة إضافية في طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بما يتجاوز 126 مليون طن في العام.
 

المساهمون