أعلن صندوق الثروة السيادي التركي، الخميس، توقيع مذكرة تفاهم مع جهاز قطر للاستثمار، سينقل بموجبها "السيادي التركي" 10 بالمئة من حصته في بورصة إسطنبول إلى "قطر للاستثمار".
ووقع مذكرة التفاهم المدير التنفيذي لصندوق الثروة السيادي التركي ظفر سونماز، ونظيره من جهاز قطر للاستثمار منصور بن إبراهيم المحمود، في حفل أقيم بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بحسب بيان صادر عن "السيادي التركي".
وأشار البيان إلى أن مذكرة التفاهم تشمل التعاون المستقبلي بين المؤسستين التركية والقطرية من أجل حوكمة بورصة إسطنبول.
ويعتبر صندوق الثروة السيادي التركي حاليا، صاحب أكبر حصة في بورصة إسطنبول بواقع 90.6 في المائة، قبل أن تنخفض إلى 80.6، بعد نقل 10 في المائة إلى جهاز قطر للاستثمار. وتبرز الصفقة لكلا الصندوقين مؤشرا على الثقة المشتركة بإمكانات ومستقبل بورصة إسطنبول.
سفير قطر: علاقات استثنائية
على صعيد متصل، اعتبر سالم مبارك آل شافي، سفير قطر لدى أنقرة، الخميس، العلاقات القطرية التركية "استثنائية وتحكمها مرجعية أخلاقية وقيمية". وجاء ذلك في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، بمناسبة انعقاد اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية بالعاصمة أنقرة.
وقال آل شافي، إن "ما عزز من مكانة تلك العلاقات التقارب الكبير بين قطر وتركيا على مستوى القادة والشعب والقواسم المشتركة بين البلدين، والتضامن اللامحدود في وقت الأزمات".
وأضاف: "هذا إلى جانب الرؤى السياسية المتقاربة والمتناغمة بين البلدين في كثير من الملفات والقضايا، فضلا عن الجهود الصادقة المبذولة والمستمرة من الطرفين للحفاظ على هذا المستوى المميز من العلاقات".
وحول أهمية زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا قال آل شافي: " إنها تأتي في الوقت الذي يعاني فيه العالم من استقطاب حاد وتحديات جمة، فضلاً عن تفشي جائحة كورونا والآثار السلبية التي خلفها ذلك".
وشدد على أن هذه الزيارة "تعكس ثبات ورسوخ علاقة البلدين، في عالم مضطرب تتغير فيه التحالفات والاصطفافات طوال الوقت".