افتتح وزير المواصلات القطري، جاسم بن سيف السليطي، اليوم الثلاثاء، مستودع "حافلات لوسيل"، الذي يُعَدّ أكبر مستودع للحافلات الكهربائية في المنطقة، بطاقة استيعابية تصل إلى 478 حافلة، تزامناً مع انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم الشهر المقبل.
وقال السليطي في تصريحات صحافية، إن افتتاح مستودع حافلات لوسيل، يأتي في إطار جهود الوزارة لتوفير شبكة متكاملة ومستدامة للنقل العام في قطر تغطي جميع المناطق.
ولفت إلى أن الافتتاح وما سبقه من تدشينات ضمن برنامج البنية التحتية لحافلات النقل العام، يكتسب أهمية كبيرة لكونه يتزامن مع انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022)، ويساهم في دعم خطط التنقل الخاصة بها من خلال توفير وسائل نقل متعددة الوسائط صديقة للبيئة تتيح للزوار والجمهور تجربة استثنائية.
وقال وزير المواصلات في تصريح مشترك لـ"العربي الجديد" وتلفزيون "العربي"، إن مستودع حافلات لوسيل أول مستودع حافلات في الشرق الأوسط يعتمد على مصادر الطاقة الشمسية، ويتميز باحتوائه على نحو 11 ألف وحدة من الألواح الشمسية تولد طاقة مقدارها 4 ميغاواط في اليوم الواحد لإمداد مباني المستودع بالطاقة اللازمة، بما يتماشى مع أهداف استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، ويحقق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأوضح أن مستودع لوسيل يحتوي على قسم خاص بحافلات التردد السريع الكهربائية، التي تعد من أحدث وسائل النقل في قطر، وستساهم في دعم خدمات نقل الجماهير خلال مونديال قطر من استاد لوسيل إلى استاد البيت في الخور شمالي البلاد.
بدوره، قال مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة المواصلات، محمد بن خالد آل ثاني، في تصريحات للصحافيين، إن افتتاح مستودع حافلات لوسيل في هذا الوقت جاء من خلال تضافر الجهود المبذولة لإنجاز أحد أهم مشاريع برنامج البنية التحتية للنقل العام الداعم للحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة بما يعزز التنمية المستدامة لقطاع المواصلات.
وأوضح أن الهدف الأساسي من تنفيذ مشاريع البرنامج هو الارتقاء بمستوى تقديم خدمات النقل العام، طبقاً لأعلى المواصفات والتكنولوجيا والمتطلبات العالمية وللتكامل مع وسائل النقل العام الأخرى كمترو الدوحة وترام لوسيل لخدمة جماهير البطولة المرتقبة ولما بعد البطولة.
ويتضمن المستودع مركزاً للصيانة ومواقف للحافلات مجهزة ببنية تحتية داعمة لشحن الحافلات الكهربائية، فضلاً عن توافر مرافق سكنية وترفيهية ومساجد لموظفي الشركة المشغلة.
وقد عُدلت الحافلات الكهربائية كلياً لتتناسب مع طبيعة الطقس والطرق في قطر، وزودت بأحدث البطاريات والأكثر سلامة في مجال صناعة المركبات التي يمكنها السير لأكثر من 200 كيلومتر بشحنة واحدة.
وتستخدم الحافلات الكهربائية خلال العام الجاري لخدمات "ميترو لينك" التي تنقل ركاب مترو الدوحة من المحطات إلى خطوط معينة داخل الأحياء السكنية، بالإضافة إلى استخدامها في مسارات النقل العام التي ستعمل بشكل رئيسي في مدينة الدوحة، فضلاً عن استخدامها في مدينتي لوسيل والخور، وستعمل الحافلات الكهربائية على تشغيل 44 مساراً لخدمات "ميترو لينك" و48 مساراً للنقل العام.
وفي إبريل/ نيسان الماضي أعلنت قطر استكمال توريد 741 حافلة كهربائية لخدمة عمليات النقل العام خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها قطر لأول مرة في الشرق الأوسط، وتنطلق فعالياتها في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتستهدف استراتيجية التحول للمركبات الكهربائية، التي أطلقتها قطر قبل سنوات، تحول أسطول حافلات النقل العام إلى حافلات كهربائية بنسبة 25% خلال المونديال، على أن يجري التحول التدريجي لخدمات الحافلات العامة والحافلات المدرسية الحكومية والحافلات المغذية لمترو الدوحة إلى الحافلات الكهربائية، بما يحقق النسبة المطلوبة لخفض معدل الانبعاثات الكربونية الضارة التي تسببها الحافلات التقليدية بحلول عام 2030.