قطر الأولى في صادرات الغاز المسال عالمياً.. تليها أميركا

11 اغسطس 2024
إعلان تغيير اسم "قطر للبترول" إلى "قطر للطاقة"، 11 أكتوبر 2021 (كريم جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -

حلت قطر في صدارة مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، متفوقة على الولايات المتحدة، لأول مرة خلال 2024. وبلغت صادرات الدولة الخليجية 7.14 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال بزيادة 11% على أساس شهري، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن ونقلها تلفزيون قطر.

وفقدت الولايات المتحدة الصدارة مع تداعيات إعصار "بيريل" على محطات التصدير، والذي استمر أسبوعاً، وبلغت كميات الغاز المصدرة نحو 6.76 ملايين طن من الغاز المسال، ما يعكس انخفاضاً بنسبة 4% من 7.06 ملايين طن في يونيو/ حزيران، وجاءت أستراليا في المرتبة الثالثة بتصدير 6.73 ملايين طن. واحتفظت روسيا بالمرتبة الرابعة رغم انخفاض صادراتها إلى 1.98 مليون طن، مقابل 2.09 مليون طن في يوليو 2023، وبفارق طفيف جاءت ماليزيا في الترتيب الخامس، بصادرات بلغت 1.97 مليون طن.

وجاءت نيجيريا في المركز السادس بقائمة أكبر مصدري الغاز المسال عالمياً، إذ ارتفعت صادراتها إلى 1.35 مليون طن في يوليو، مقارنة بـ 1.17 مليون طن على أساس سنوي، وإندونيسيا في المركز السابع بتصدير 1.23 مليون طن، وتقدمت سلطنة عمان إلى المركز الثامن بـ1.06 مليون طن، متفوقة على الجزائر التي تراجعت شحناتها إلى الأسواق العالمية عند 0.71 مليون طن.

وبحسب بيانات الوحدة الأميركية، احتلت الولايات المتحدة صدارة الترتيب العالمي، خلال الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني ومطلع يوليو/ تموز الماضيين، في حجم صادرات الغاز المسال وبلغت صادراتها من الغاز 49.61 مليون طن، تلتها أستراليا بـ47.6 مليون طن وحلت قطر في الترتيب الثالث خلال تلك الفترة بحجم صادرات 46.9 مليون طن.

وحول ترتيب الدول العربية المصدرة للغاز المسال في النصف الأول من العام الحالي استحوذت قطر على نحو 77% من إجمالي الصادرات العربية لتحافظ على لقب أكبر مصدر للغاز المسال عربياً.

وتواصل قطر توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي عبر ثلاث مراحل، مشروع حقل الشمال الشرقي، ويستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2026، وتوسعة حقل الشمال الجنوبي، لزيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنوياً عام 2027، وأخيراً، توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنوياً قبل نهاية 2030.

وبيّنت الدراسات الأخيرة أن حقل الشمال يحتوي على كميات غاز إضافية ضخمة تقدر بنحو 240 تريليون قدم مكعب، وهو ما يرفع احتياطي الغاز في قطر من 1760 إلى ألفي تريليون قدم مكعب، وكميات المكثفات من 70 إلى 80 مليار برميل، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغاز البترولي المسال والإيثان وغاز الهيليون، بحسب وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي.

ويرى الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة" أن الطلب على الغاز الطبيعي سيستمر في النمو وستكون هناك حاجة إلى المزيد من مشاريع الإمداد على مستوى العالم بعد عام 2030.
واستبعد الكعبي خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي، خلال مايو/ أيار الماضي، أن يكون هناك فائض أو تخمة في المعروض من الغاز الطبيعي المسال في نهاية العقد الحالي، مع بدء تشغيل المزيد من المشاريع، بما في ذلك في قطر.

المساهمون