استمع إلى الملخص
- تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وروسيا، خفض الإنتاج لدعم الأسعار، لكن زيادة الإمدادات من منتجين آخرين وضعف نمو الطلب في الصين أديا إلى انخفاض الأسعار.
- السعودية تتحمل حصة كبيرة من تخفيضات أوبك+، لكنها قررت زيادة الإنتاج للحفاظ على حصتها في السوق، مستعدة لتحمل انخفاض الأسعار لفترة.
نقلت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الخميس عن مصادر مطلعة أن السعودية تتأهب للتخلي عن هدفها غير الرسمي لسعر النفط الخام عند 100 دولار للبرميل في إطار استعدادها لزيادة الإنتاج من أجل استعادة حصتها في السوق حتى ولو على حساب انخفاض الأسعار. وهوت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من دولارين إلى 71.45 دولاراً للبرميل، كما هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي بأكثر من دولارين إلى 67.62 دولاراً للبرميل.
وخفض تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء آخرين من بينهم روسيا، إنتاج النفط لدعم الأسعار. ومع ذلك، انخفضت الأسعار بنحو ستة بالمائة حتى الآن هذا العام وسط زيادة الإمدادات من منتجين آخرين، وخاصة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ضعف نمو الطلب في الصين.
وقال بافل سوروكين نائب وزير الطاقة الروسي اليوم الخميس إن بلاده لا تريد إغراق السوق بالنفط دون ضرورة.
وأضاف في منتدى أسبوع الطاقة الروسي أن تكلفة إنتاج النفط سترتفع مع صعوبة استخراج المزيد من الخام، مشيرا إلى أن هدف إنتاج النفط لدى روسيا سيصل إلى 540 مليون طن سنويا بحلول 2030 لكن الإمدادات يمكن تعديلها.
ووافق تحالف أوبك+ في وقت سابق من الشهر على تأجيل زيادة كانت مقررة لإنتاج النفط في أكتوبر/ تشرين الأول لشهرين بعد أن وصلت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، وقال إنه قد تتوقف مؤقتا عن الزيادة أو تتراجع عنها إذا لزم الأمر.
وذكرت فاينانشال تايمز أن التحالف ملتزم بزيادة الإنتاج كما هو مقرر في أول ديسمبر/ كانون الأول حتى ولو أدى ذلك إلى انخفاض أسعار النفط لفترة أطول.
أسباب قرار السعودية حول النفط
وذكرت الصحيفة أن السعودية رأت أنها غير مستعدة لمواصلة التنازل عن حصتها في السوق لمنتجي نفط آخرين وتعتقد أن لديها خيارات تمويل تشمل احتياطيات العملة الأجنبية والديون وتكفي لتحمل انخفاض أسعار الخام لفترة.
وتتحمل المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، حصة كبيرة من تخفيضات أوبك+ للإنتاج من خلال خفض إنتاجها بنحو مليوني برميل يوميا منذ أواخر عام 2022.
ويخفض أعضاء أوبك+ حاليا الإنتاج بإجمالي 5.86 ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل حوالي 5.7% من الطلب العالمي على النفط. لكن السعودية زادت الإنتاج من قبل للحفاظ عن حصتها في السوق.
وخاضت السعودية وروسيا حرب أسعار في عام 2020 وأغرقتا الأسواق العالمية بالنفط بعد أن رفضت موسكو دعم قرار أوبك زيادة خفض الإنتاج للتعامل مع تداعيات جائحة كوفيد-19.
وحجبت الرياض في عام 2014 دعوات من بعض أعضاء أوبك لخفض الإنتاج لوقف انخفاض أسعار النفط مما مهد الطريق لمعركة على حصة في السوق بين أوبك والدول المنتجة من خارج المنظمة وسط طفرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي.
وقالت أوبك والسعودية مرارا إنهما لا تستهدفان سعرا معينا للنفط وتتخذان القرارات بناء على أساسيات السوق ولتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
(رويترز، العربي الجديد)