سياسات ترامب تفتت النظام الاقتصادي العالمي... وتحذيرات من "عصر الحمائية"

19 نوفمبر 2024
متجر في مدينة روزميد بولاية كاليفورنيا، 19 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواكيم ناجل، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، يحذر من تفتت النظام الاقتصادي العالمي، مما قد يؤدي إلى تضخم أعلى وتقلبات اقتصادية، ويؤكد على ضرورة استعادة التعاون والتجارة الحرة لتجنب تصعيد التوترات الدولية.

- إعادة انتخاب دونالد ترامب قد تؤدي إلى عصر من الحمائية، مع تهديد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على السلع المستوردة، مما يهدد استقرار النظام الاقتصادي العالمي.

- شركات أوروبية تدعو لاعتماد سياسات حمائية لمواجهة هيمنة التكنولوجيا الأميركية، مع التركيز على تعزيز السياسات الأوروبية لحماية التقنيات الحيوية والحد من الاعتماد على الشركات الكبرى مثل غوغل وأمازون وآبل.

قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، يواكيم ناجل، إن هناك علامات أولية واضحة لتفتت النظام الاقتصادي العالمي، وهو ما قد يفرض تحديات جديدة في شكل تضخم أعلى أو أكثر تقلباً أمام البنوك المركزية.

وقال ناجل الذي يشغل منصب محافظ البنك المركزي الألماني أيضاً، خلال مؤتمر اقتصادي في طوكيو، أمس الاثنين: "من المؤسف أننا على وشك تصعيد كبير بين الدول، وهذا أمر مثير للقلق، ويجب علينا جميعاً أن نسعى جاهدين لاستعادة التعاون والتجارة الحرة"، وفقاً لما نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية.

وأضاف: "إذا اشتدّت التوترات الدولية، فقد يؤدّي هذا إلى ضغوط تضخمية أكبر في نمو أسعار المستهلك، وقد تضطر البنوك المركزية إلى الردّ برفع أسعار الفائدة، وسنفعل ما هو ضروري للمحافظة على استقرار الأسعار".

وحذّر من أن إعادة انتخاب دونالد ترامب لولاية رئاسية ثانية في الولايات المتحدة تُنذر بعصر من الإجراءات الحمائية، ما يهدد استقرار النظام الاقتصادي العالمي، خاصة بعدما تعهّد ترامب بفرض رسوم جمركية قد تصل إلى 20% على السلع المستوردة من جميع الدول، وترتفع إلى 60% في ما يتعلق بالصين.

في الأثناء، حثّت شركات أوروبية دولها لاتخاذ إجراءات أكثر حمائية لمعالجة هيمنة الشركات الأميركية على التكنولوجيا، بجانب الاعتماد الكبير على الولايات المتحدة في التقنيات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي. وقال "آندي ين" الرئيس التنفيذي للشركة السويسرية "بروتون" المتخصصة في تقنيات (VPN)، لشبكة "سي إن بي سي" على هامش قمة الويب في لشبونة، إن أوروبا يجب أن تُحاكي نظام الحمائية الأميركية، وتتبنّى نهجاً خاصاً بها بعنوان "أوروبا أولاً" للتكنولوجيا.

وانتقد السياسات الأوروبية المتساهلة التي سمحت خلال العقدين الماضيين بأن تصبح أهم التقنيات التكنولوجية، بدءاً من متصفحات الويب إلى الهاتف النقالة الذكية، تعتمد على مؤسسات أميركية.

وقال: "لقد حان الوقت لتصبح السياسات الأوروبية أكثر عدوانية تجاه التكنولوجيا الأجنبية، مع إدخال لوائح جديدة صارمة لمعالجة هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل وأمازون وآبل".

بدوره، حث الرئيس التنفيذي لتطبيق إعادة بيع الملابس المستعملة "فينتيد" توماس بلانتينجا، على اتخاذ إجراءات صارمة لضمان قدرة القارة الأوروبية للدفاع عن نفسها أمام تطبيقات التكنولوجيا الأجنبية.

يأتي ذلك مع تصاعد مخاوف الشركات الأوروبية من إدارة ترامب، الذي تعهد باتخاذ المزيد من الإجراءات الحمائية، وسط ضبابية المشهد بالنسبة للعلاقات التجارية مع شركاء الولايات المتحدة، على رأسهم الاتحاد الأوروبي.

المساهمون