قادة العالم يستعدون لقمة مجموعة العشرين: صندوق وبائي بـ1.4 مليار دولار

13 نوفمبر 2022
تحضيرات في بالي لاستقبال القمة (Getty)
+ الخط -

يجتمع قادة القوى الاقتصادية الكبرى في منتجع بالي الإندونيسي يومي 15 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، في قمة لمجموعة العشرين تطغى عليها الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وأطلق وزراء الصحة والمال في دول مجموعة العشرين صندوقا بقيمة 1.4 مليار دولار للتعامل مع أي وباء عالمي جديد قد يتفشى مستقبلا، وذلك قبيل انطلاق أعمال القمة.

ويعد الصندوق الذي تشارك فيه 24 دولة من بين النتائج المبكرة للقمة، التي من المستبعد أن تحقق أي تقدم يذكر على صعيد أزمة أوكرانيا، نظرا لتغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عنها.

وأُعلن عن إنشاء الصندوق خلال مؤتمر صحافي عقده الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو اليوم، وتحدث خلاله تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي.

وقال الرئيس الإندونيسي في خطاب عبر الفيديو: "إن مجموعة العشرين اتفقت على تأسيس صندوق وبائي من أجل منع الأوبئة والاستعداد لها.. وساهم مانحون من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في مجموعة العشرين، إضافة إلى منظمات خيرية، في التمويل، لكنه غير كاف".

ولفت إلى الحاجة لمبلغ يقدر بنحو 31 مليار دولار للتعامل مع أي وباء عالمي جديد قد يتفشى مستقبلا. وقال: "علينا ضمان صمود المجتمع في مواجهة الوباء، لا يمكن لوباء أن يواصل حصد الأرواح وتدمير مفاصل الاقتصاد العالمي".

مساهمات في الصندوق

وساهمت الولايات المتحدة بنحو 450 مليون دولار، أي قرابة ثلث إجمالي التمويل.

وذكرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أن الصندوق المشترك يعد "مثالا لما يمكن لمجموعة العشرين القيام به للتعامل مع المشاكل التي يواجهها العالم". وقالت: "أشعر بالفخر إزاء ما حققناه.. أعتقد أن الخطوات التي قمنا بها هذا العام ستساعد في إيصال رؤية بشأن هندسة صحية عالمية بحال أفضل وأكثر استجابة".

وكانت إندونيسيا في مرحلة ما بؤرة لـ"كوفيد-19"، عندما اجتاحت موجة إصابات بالمتحورة دلتا البلاد في منتصف العام 2021. وضغط العدد الكبير من الإصابات على نظامها الصحي، وأنتجت جاكارتا لقاحا طُوّر محليا في ظل امتعاض البلدان الأقل دخلا من تخزين الدول المتقدمة اللقاحات من أجل مواطنيها.

وتشمل البلدان الأساسية المانحة التي ساهمت في الصندوق أيضا بريطانيا والهند والصين وفرنسا وكندا وأستراليا واليابان.

ومن ناحيته، قال ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي: "نجتمع في فترة تشهد أزمات عدة.. ويعد هذا الصندوق الجديد أداة مهمة لدعم البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، لتكون مستعدة بشكل أفضل للأزمات الصحية العالمية"، داعيا المزيد من الدول إلى المساهمة، وأضاف: "بإمكان صندوق الأوبئة أن يجعل العالم أكثر أمانا".

مشاركة دولية واسعة

ويشارك في القمة، الأسبوع المقبل، مجموعة من رؤساء الدول الكبرى، بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، والصيني شي جين بينغ، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وكذا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو بدعوة من إندونيسيا. 

وستكون المشاركة الأولى أيضاً لرئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك في قمة مجموعة العشرين، حيث سيلتقي حلفاء غربيين لبلاده، خصوصا بايدن، للبحث في العلاقات الثنائية والتعاون متعدد الأطراف في إطار معاهدة "أوكوس"، التي تجمع بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا.

وسيعقد رئيس الوزراء الهندي اجتماعات مع عدد كبير من قادة دول مجموعة العشرين، وهو سيعقد لقاءات ثنائية مع بايدن وماكرون وسوناك، أول رئيس للحكومة البريطانية متحدّر من أصول هندية.

وستتمثل كندا وأستراليا واليابان، الدول الأعضاء في مجموعة السبع، على التوالي، برؤساء وزرائها جاستن ترودو وأنتوني ألبانيزي وفوميو كيشيدا. كذلك، سيشارك رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في القمة بعد مجموعة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية.

وسيمثّل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المملكة السعودية، فيما ستتمثل الإمارات، التي تلقت دعوة من إندونيسيا، برئيسها محمد بن زايد آل نهيان. وينتظر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما سيحضر أيضا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا ممثلا الدولة الأفريقية الوحيدة في مجموعة العشرين.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون