فرنسا تنتزع مركز الجذب الاستثماري من بريطانيا

08 يونيو 2021
الأموال الأجنبية اختارت باريس بعد "بريكست" (Getty)
+ الخط -

انتزعت فرنسا من بريطانيا الوجهة الأكثر شعبية في أوروبا في جذب المستثمرين الأجانب للعام الثاني على التوالي، وفقًا لتقرير شركة الحسابات اللندنية " أيرنست آند يونغ"، الصادر مساء الإثنين عن التدفقات الاستثمارية في أوروبا خلال العام الماضي 2020.

لكن المفاجأة أنّ بريطانيا تمكنت من الحفاظ على المرتبة الثانية بعد فرنسا رغم هروب الاستثمارات بسبب فوضى "بريكست" التي أجبرت العديد من البنوك وصناديق الاستثمار وشركات التأمين والوساطة المالية إلى الهجرة  إلى مراكز مالية في أوروبا، من بينها باريس وزيورخ ودبلن وفرانكفورت.

وظلّت أميركا المستثمر الأكبر في القارة العجوز تلتها اليابان. وكانت شركة "أيرنست آند يونغ" قدّرت، في تقرير سابق، حجم الأموال التي هربت من بريطانيا منذ استفتاء "بريكست" في عام 2016 بنحو 1.5 تريليون دولار. 

كما ذكر  التقرير الذي شمل مسحاً لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أوروبا، أنّ أيرلندا الجنوبية احتلت المرتبة التاسعة لأول مرة، مستفيدة من الصعوبات التي واجهتها بريطانيا وجاذبيتها للشركات الأميركية. 

 

وحسب التقرير، جذبت فرنسا 985 مشروعًا استثمارياً خلال عام 2020، مقارنة 975 مشروعًا في المملكة المتحدة. 

يذكر أنّ المملكة المتحدة سيطرت على الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أوروبا خلال الثمانية عشر عاماً الأولى من المسح السنوي للاستثمارات الأجنبية، ولكنها فقدت مكانتها للمرة الأولى لصالح فرنسا في عام 2019، عندما كانت الشركات تواجه احتمالات غير مؤكدة لاتفاقية الترتيبات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

وأشار التقرير إلى أن التراجع في الاستثمار من دول مثل اليابان يظهر أن جاذبية المملكة المتحدة كقاعدة تصدير أصبحت أقل كثيراً مما كانت عليه بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

المساهمون