غولدمان ساكس يتوقع ارتفاع أسعار النفط رغم الاستئناف المحتمل للإمدادات الإيرانية

25 مايو 2021
تسارع وتيرة التحصين من كورونا يزيد الطلب على النفط (فرانس برس)
+ الخط -

توقع بنك الاستثمار غولدمان ساكس، أن ترتفع أسعار النفط إلى 80 دولاراً للبرميل في الربع الأخير من العام الجاري، معللا ذلك بأن السوق لم تحسن تقدير التعافي في الطلب، وذلك حتى بالرغم من الاستئناف المحتمل للإمدادات الإيرانية من الخام.

وقال البنك الأميركي في مذكرة له إنه بالنظر إلى الارتفاع الكبير في الطلب مع توسع نطاق التحصين (من فيروس كورونا) فإن مبررات ارتفاع أسعار النفط ستظل قائمة، خاصة في ظل "إمدادات لا تتسم بالمرونة"، مضيفا أن افتراض عودة الصادرات الإيرانية في يوليو/ تموز المقبل لا يمنع أن أسعار برنت ما زالت بصدد الوصول إلى 80 دولاراً بحلول الربع الأخير من 2021.

وتأتي توقعات غولدمان ساكس، وفق ما نقلت وكالة رويترز، أمس الاثنين، على عكس توجهات السوق خلال الأيام الماضية، إذ تراجعت أسعار النفط، الأسبوع الماضي، بعد أن قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات على قطاعات بلاده النفطية والمصرفية والمرتبطة بالشحن.

لكن الخام عوض بعض تلك الخسائر، أمس، إذ ظهرت عقبة محتملة في مساعي إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، وهي المساعي التي قد تضيف لإمدادات النفط. ومن المقرر استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران هذا الأسبوع.

وقال غولدمان ساكس، إن تعافي الطلب في أسواق الدول المتقدمة سيعادل أثر الضربة التي تلقاها الاستهلاك مؤخراً بسبب جائحة كورونا، وما استتبعه ذلك من بطء محتمل في التعافي في جنوب آسيا وأميركا اللاتينية. وتوقع أن يزيد الطلب بنحو 4.6 ملايين برميل يومياً حتى نهاية العام، مشيرا إلى أن أغلب الزيادة مرجحة في الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأضاف بنك الاستثمار الأميركي في المذكرة "التنقلات تتزايد بسرعة في الولايات المتحدة وأوروبا، مع تسارع وتيرة التحصين ورفع إجراءات العزل العام ومع تزايد حركة قطاع الشحن والأنشطة الصناعية أيضا".

وتوقع أن تقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم (أوبك+)، بمعادلة أي زيادة للإنتاج الإيراني من خلال وقف زيادة الإنتاج في النصف الثاني من العام الجاري لمدة شهرين.

وكانت شركة النفط الهندية، قد أبدت رغبتها في استيراد النفط الإيراني بعد رفع الحظر الاقتصادي الأميركي، وفق ما أوردت وكالة "ارنا" الإيرانية يوم الأحد الماضي. وكانت الهند قد أوقفت استيراد النفط الإيراني منذ منتصف 2019، بسبب الضغوط الأميركية، التي استهدفت تصفير صادرات النفط الإيراني في أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018.

وتعمل شركة النفط الوطنية المملوكة لإيران، على تهيئة حقول النفط إلى جانب تعزيز العلاقات مع العملاء، حتى تتمكن طهران من زيادة الصادرات النفطية في حالة التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن رفع العقوبات خلال مباحثات فيينا التي تجري منذ الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وفق ما كشف مسؤولون في قطاع النفط الإيراني لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، الأسبوع الماضي.

المساهمون