قال نائب وزير الخارجية الأوكراني ديمترو سنيك اليوم الأحد، إن بلاده فتحت مسارين عبر بولندا ورومانيا لتصدير الحبوب لتجنب أزمة غذاء عالمية، لكنّ الاختناقات أبطأت سلسلة الإمداد.
وأضاف سنيك أن الأمن الغذائي العالمي مهدد لأن الغزو الروسي لأوكرانيا أوقف صادرات كييف من الحبوب عبر البحر الأسود مما تسبب بنقص كبير وارتفاع في الأسعار.
وأكد سنيك أن أوكرانيا تجري محادثات مع دول في منطقة البلطيق لإضافة ممر ثالث للصادرات الغذائية، لكنه لم يورد تفاصيل عن كميات الحبوب التي تحركت بالفعل أو ستتحرك عبر هذه المسارات.
وقال لوكالة "رويترز" على هامش قمة أمنية آسيوية، إن "هذه المسارات ليست مثالية لأنها تسبب اختناقات معينة لكننا نبذل ما في وسعنا لتطوير هذه المسارات".
وتعمل منظومة السكك الحديدية الأوكرانية بمعايير ومقاييس مختلفة عن الجيران الأوروبيين مثل بولندا، لذلك يتعين نقل الحبوب إلى قطارات مختلفة على الحدود التي لا يوجد فيها كثير من مرافق النقل أو التخزين.
وتكثف كييف أيضاً جهودها للشحن عبر ميناء كونستانتا الروماني على البحر الأسود. لكن، اعتباراً من منتصف مايو/ أيار، لم يمر سوى حوالي 240 ألف طن من الحبوب أي واحد بالمائة من الكمية العالقة في أوكرانيا.
وتتضمن إعادة توجيه الحبوب إلى رومانيا النقل بالسكك الحديدية إلى الموانئ على نهر الدانوب وتحميل الشحنات على المراكب للإبحار نحو كونستانتا، وهي عملية معقدة ومكلفة.
وقالت تركيا، يوم الأربعاء الماضي، إن خطة الأمم المتحدة لإقامة ممر بحري لصادرات الحبوب الأوكرانية تشرف عليه أنقرة "معقولة"، لكنها تتطلب مزيداً من المحادثات مع موسكو وكييف لضمان سلامة السفن.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط إلى توقف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مما يثير شبح أزمة غذاء عالمية. وتريد الأمم المتحدة من الجانبين، وكذلك من جارتهما في الحدود البحرية بالبحر الأسود، تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، الاتفاق على ممر.
والحبوب واحدة من الصناعات الرئيسية في أوكرانيا، حيث بلغ إجمالي قيمة صادراتها 12.2 مليار دولار عام 2021، وتمثل ما يقرب من خُمس صادرات البلاد.
وقبل الحرب كانت أوكرانيا تصدر 98 في المائة من الحبوب والبذور الزيتية عبر البحر الأسود، بمعدل يصل إلى ستة ملايين طن شهرياً.
وأوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم وتقول إن هناك نحو 30 مليون طن من الحبوب مخزنة في أراض تحت سيطرتها وتحاول شحنها برا أو نهرا أو بالقطارات.
(رويترز، العربي الجديد)