طوابير الوقود تتجدد في صنعاء لأول مرة منذ سريان الهدنة

03 سبتمبر 2022
ساعات انتظار طويلة فبل الحصول على الوقود (Getty)
+ الخط -

تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء أزمة وقود خانقة بدأت، اليوم السبت، وذلك لأول مرة منذ سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة قبل خمسة أشهر، مما يزيد من معاناة السكان.

يأتي هذا بينما اتهمت جماعة الحوثيين، التي تسيطر على معظم المراكز السكانية والحضرية الكبرى في شمال اليمن وغربه، التحالف بقيادة السعودية بمواصلة احتجاز تسع سفن وقود كانت في طريقها إلى موانئ الحديدة على البحر الأحمر.

وقالت شركة النفط الخاضعة لجماعة الحوثي في صنعاء، في تغريدة على تويتر، "نظراً لاستمرار تحالف العدوان في انتهاك الهدنة باحتجاز سفن النفط التي بلغت تسع سفن، وما سببه ذلك من أزمة تموينية متعمدة، فإنّ شركة النفط اليمنية تعلن اضطرارها للعمل بخطة الطوارئ بدءاً من صباح يوم غد الأحد".

وشرح شاهد في صنعاء لـ"رويترز" أنّ عشرات السيارات تصطف أمام المحطات الحكومية والخاصة التي أغلقت أبوابها، وتوقفت عن تزويد المواطنين بالوقود، منذ عصر اليوم السبت.

ويخشى السكان في صنعاء وشمال اليمن من تفاقم أزمة الوقود بما يؤدي إلى زيادة أسعاره في السوق السوداء، وتصاعد أسعار المواد الغذائية واللوازم الأخرى المرتفعة بالفعل.

كذلك قالت شركة النفط إنّ بعثة الأمم المتحدة في اليمن "شريك في الحصار من خلال التعليمات المرسلة للسفن المصرح لها بالتوجه إلى منطقة الاحتجاز والبقاء هناك بانتظار تصريح بوارج التحالف".

وأضافت، في بيان، أنّ "شحنات الوقود تكبدت غرامات تأخير خلال فترة الهدنة وصلت إلى 11 مليون دولار بسبب القرصنة والاحتجاز وتأخير دخولها إلى موانئ الحديدة".

وأشارت إلى أنّ 33 سفينة وقود فقط وصلت إلى موانئ الحديدة من أصل 54 سفينة من المفترض دخولها خلال فترة الهدنة المؤقتة التي تنتهي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.

وقالت إنه مُنذ التمديد الأخير للهدنة، لم يُسمح بدخول أي سفينة وقود إلى ميناء الحديدة.

كانت الأمم المتحدة قد أعلنت، في الثاني من أغسطس/ آب، تمديد اتفاق الهدنة بين الطرفين المبرم في الثاني من إبريل/نيسان لمدة شهرين إضافيين، وذلك للمرة الثالثة.

وبموجب الهدنة تم استئناف الرحالات التجارية من وإلى مطار صنعاء، كما سمحت بتدفق الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، مما ساعد على إنهاء أزمة وقود كان السكان في مناطق سيطرة الحوثيين يعانون منها طوال السنوات الماضية.

ويتحكم التحالف بقيادة السعودية بالمجال الجوي والبحري والمنافذ البرية اليمنية منذ تدخله في الحرب الدائرة هناك منذ ثماني سنوات.

(رويترز)

المساهمون