صندوق النقد يحذر من تفتت الاقتصاد العالمي بسبب حرب أوكرانيا

24 مايو 2022
التضخم يرتفع عالمياً وسط قيود تجارية على السلع الرئيسية (Getty)
+ الخط -

حذر صندوق النقد الدولي من تفتت الاقتصاد العالمي نتيجة غزو روسيا لأوكرانيا، قائلاً إنّ التراجع عن التكامل الذي تحقق على مدى عقود سيجعل العالم أكثر فقراً وخطورة.

طالبت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد، الدول بتذليل العراقيل التجارية للتخفيف من حدة أزمات العجز مع خفض الأسعار، وذلك بعدما شددت أكثر من 30 دولة القيود التجارية المفروضة على الغذاء والطاقة والسلع الرئيسية الأخرى.

أدلت غورغييفا بهذه التعليقات في مدونة بالتعاون مع غيتا غوبيناث، النائبة الأولى للمدير العام للصندوق، وسيلا بازارباسيوغلو، مديرة قيم الاستراتيجيات والسياسات والمراجعة، قبل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، يوم الأحد الماضي، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس.

وكتبت المسؤولات الثلاث: "يتوجب على الدول تنويع الواردات لتأمين سلاسل الإمدادات، وتقليل خسائر الناتج الناجمة عن حالات الانقطاع. وعلى أكبر الاقتصادات الموجودة في مجموعة الـ20 أيضاً تحسين إطار عملها المشترك الخاص بإعادة هيكلة الديون للمساعدة في معالجة مَواطن الضعف".

وتابعن: "الخسائر الناتجة عن زيادة التفكك ستكون هائلة في مختلف الدول.. سيتضرر الناس من جميع مستويات الدخل، بدءاً من المحترفين ذوي الأجور المرتفعة، ومروراً بعمال المصانع أصحاب الدخل المتوسط الذين ينتجون الصادرات، وحتى العمال الأقل أجراً ممن يعتمدون على ورادات الغذاء للبقاء على قيد الحياة.. سيشرع مزيد من الناس في رحلات محفوفة بالمخاطر للبحث عن فرصة في مكان آخر".

وخلال الأسبوع الماضي، أصدرت وحدة "بلومبيرغ إيكونوميكس" نتائج محاكاة لما يمكن أن يبدو عليه الارتداد السريع للعولمة على المدى الطويل.

وتشير المحاكاة إلى أن الكوكب سيصبح أكثر فقراً وأقل إنتاجية بكثير، إذ ستعود التجارة إلى المستويات ما قبل انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية. كما سيتلقى ضربة إضافية بسبب التضخم المرجح ارتفاعه وزيادة تقلبه.

وأشارت مسؤولات صندوق النقد إلى ضرورة تحديث نظام المدفوعات العابر للحدود، من خلال تعاون الدول، لإنشاء منصة رقمية عامة لإجراء التحويلات لتقليل التكاليف وتحسين مستوى التأمين، ولفتن إلى أن الدول مطالبة أيضاً بالتضافر معاً لمواجهة تحدي المناخ.

المساهمون