كشفت بيانات مجلس الذهب العالمي، الخميس، تسجيل صناديق الاستثمار العالمية تدفقات بمقدار 32 طناً (1.9 مليار دولار)، في مارس/آذار الماضي، في أول تدفقات إيجابية منذ 10 أشهر، بدعم الأزمة المصرفية الأخيرة.
وأوضح مجلس الذهب في تقرير، أن إجمالي حيازة صناديق الاستثمار المتداولة ارتفع إلى 3443.8 طنا بنهاية الشهر الماضي، بقيمة تقدر بنحو 219.6 مليار دولار.
وبين التقرير، أن التدفقات الإيجابية في مارس لم تكن كافية لمنع التدفقات الفصلية الصافية السلبية البالغة 1.5 مليار دولار، بصافي بيع 29 طنا.
وقادت الصناديق الأوروبية التدفقات الوافدة في مارس الماضي بصافي 18 طنا، فيما سجلت تدفقات سلبية في الربع الأول بمقدار 40 طنا لتمثل الجزء الأكبر من التدفقات العالمية الخارجة.
وشهدت الصناديق في أميركا الشمالية تدفقات إيجابية في الربع الأول بمقدار 10 أطنان؛ فيما سجلت الصناديق في آسيا تدفقات سلبية بمقدار طن واحد فقط، في تدفقات خارجية معتدلة.
وحسب التقرير، أدى انخفاض العائدات وضعف الدولار وشراء الملاذ الآمن إلى رفع سعر الذهب في مارس بنسبة 9%.
وأمس الأربعاء، قفزت أسعار عقود الذهب الفورية إلى 2027 دولاراً للأوقية، في طريقها لتجاوز أعلى مستوى لها على الإطلاق، الذي حققه في عام 2020 بواقع 2073 دولاراً. وجاء ارتفاع الأسعار وسط زيادة الطلب على المعدن الأصفر من جانب المستثمرين، الذين أعادوا تقييم المخاطر المرتبطة بأزمة البنوك ونسب التضخم المرتفعة.
ودعم الإقبال على المعدن النفيس في مارس الماضي، تفاقم الأزمة المصرفية الأخيرة.
وزاد تدفق المستثمرين على الذهب بكميات كبيرة بعد 12 مارس، عقب انهيار بنكي "سيليكون فالي" و"سيغنتشر" الأميركيين.
وبلغ متوسط أحجام تداول الذهب العالمية 163 مليار دولار يوميًا في الربع الأول من عام 2023، بارتفاع ملحوظ بنسبة 34% عن الربع السابق.
و"مجلس الذهب العالمي"، منظمة تعمل على تطوير سوق صناعة الذهب، وتهدف إلى تحفيز واستدامة الطلب على المعدن الأصفر عالميا.
(الأناضول، العربي الجديد)